12 نوفمبر 2025
تسجيلوجوه.. اصوات.. اسماء.. كل الاشياء تذوب.. كل الكلام يروح.. مايبقى إلا وجه الله سبحانه وتعالى.. الدنيا تدور.. والإنسان يتعارك مع نفسه ومع من حوله.. ماتدري شنهو يريد.. وما هي الرغبة التي تخليه.. يسوي كل هذه الاشياء.. احيانا مايسمح به القانون.. واحيانا اخرى ما يرفضها القانون!!.ليست هناك قناعة.. لأن البعض لايثق في نفسه.. يتمادى من خطوة إلى خطوات.. إلى اول السلم.. محاولة اخرى إلى النصف.. وإلى الاخير.. البعض يتوقف وينتظر.. ينادي احيانا فلا احد يسمعه واحيانا اخرى.. يغلق الباب في وجهه.. الكثير منهم لم يتعلم.. هؤلاء يطاردون انفسهم بأنفسهم... الكراهية والطمع والاستغلال.. يكرهون من يتعايش معهم لحد العداوة.. حتى تكبر في حياتهم دائرة الظن والشكوك.. تصبح حالة من الترقب والحذر.. حياة مضطربة.. واخرى تعيش على الهامش.. وهي تعتقد انها الاهم والافضل من الآخرين.. وحقيقتها شخصية مفلسة.. "رزة والبطن خالي"..!!.لأن الافلاس سمة في حياتهم فلا يتعلمون.. من الضربة الاولى.. الثانية.. والثالثة.. ليس بداخلهم احساس من القناعة..اعتماد في نزيف الوقت.. انعدام المثابرة.. والطموح المشروع.. همهم الركض.. البعض منهم من عشاق الاصطياد في الماء العكر.. حياتهم تحت ضغط الآخرين.. الرجاء.. التوسل والبحث عن من يطعهم "لقمة" لها اسباب.. وعليها ألف غصة!!.في حياتهم الكثير من الانكسار.. الكثير من محاولات الهروب.. الكثير من رماد الاحلام يتناثر بالوجع الهارب من النوافذ.. تشغلهم نجاحات الآخرين ومتابعة من يكون الضد ومن يكون المفلس.. ليس لهم طوق نجاة.. تكوينهم علاقات باردة.. معقدة.. طلاسم متعبة.. لحظاتهم تصالح من اجل المصالح.. يجسدها الحسد والانانية وسوء الظن في الآخرين.. التعب والضياع والخسارة.. امام مصلحة مؤقتة.. ويمكن تذوب علاقاتهم في بحر متلاطم من ظلم البشر للبشر!!.ملامح الرؤية لديهم مكاسبها من "الأخطاء" المتلاحقة.. رغم ذلك يستمر التمادي في التجاوزات.. حياتهم عبارة عن صراع نفسي خفي.. مؤذي لهم.. فعل محبب لهم..حتى اصبحوا يعيشون على عثرات الآخرين.. كأنها تحسب نقاط نجاحاتهم.. هناك من يصفق لهم.. هناك من يشاركهم الرأي.. حتى توسعت النظرة السوداوية.. لتشمل محيطهم بالعثرات والمزيد من الخسارة!!.آخر كلام: بعد تتالي الانانية.. الحسد..الكراهية.. ماذا تبقى من حياة هؤلاء؟!!