09 نوفمبر 2025

تسجيل

بين ذكرى نكبة حزيران.. واليهود ومسرحيات الأسد !!!

10 يونيو 2014

لعل القارئ ربما يندهش بهذا العنوان، لأنه قد يظن أن المقارنة بين نكسة حزيران 1967م وهزيمة من كان يدعى أنه جبهة المقاومة والتصدي ضد الكيان الصهيوني سواء في مصر أو سوريا الإقليمين المعقود عليهما في المواجهة كما كانا هما اللذان طردا الصليبيين من بلادنا, وأصبحنا ضعيفين بقيادة عبد الناصر وحافظ الأسد وبين إعادة بشار بهذه العملية الانتخابية المفضوحة والملهاة والمسرحية الهزلية المفبركة التي قضمت حوالي 85% من أصوات الناخبين لصالح تمرير فوز رئيس للعصابة الأسدية ورموز الاستبداد والاستعباد لأن العم سام لا يريد إلا ذلك, وهذا ما رجح تصريحات نتنياهو بضرورة إبقاء الأسد وهو هدف أمريكا غير المعلن وكذلك تحطم من يدور في فلكها, وطبعا هو هم روسيا وإيران والصين، ومن في ذيولهم فالمنظومة الصهيونية العالمية هي التي تدير الأمور وما الأسد أو السيسي أو المالكي إلا أدوات لتنفيذ هذه الخطط، لذلك فإنهم يباركون خطواتهم حتى ولو كان الموقف الإعلامي العلني مخالفا عند البعض بحجة لعبة الديمقراطية وحمايتها عالميا، والمطلوب فهمه عند من يتعجب من هذه المقارنة أن يعيش الواقع ويسبر غوره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتعليميا ليعرف أن مثل هؤلاء الذين يزعمون أنهم أولو القربى هم أبعد ما يكون عن الوطنية والديمقراطية وأنهم الأعداء القرباء الذين أثبت الواقع نظريا وعمليا أنهم أشد خطورة من الأعداء البعداء، لأنهم يأتمرون بأوامرهم ويطمسون أي خطاب حر سواء كان إسلاميا أو علمانيا معاديا لمطالبهم, فأما ذكرى النكبة الحزيرانية فقد علق عليها منذ عام 1972 الأستاذ الكبير عصام العطار عندما قال: إن قضية فلسطين قضية عقيدة وإن اليهود خطر يجب ألا ننساه وإن نكبة حزيران ليست إلا ثمرة مرة ومحصلة فاجعة لسنوات طويلة خلت من الفساد، وإن النصر الإسرائيلي لم يكن وليد اليوم بل أعدت خطته قبل ستة عشر عاما كما أكد الجنرال بردخاي هودة- قائد السلاح الجوي الإسرائيلي, ويضيف الأستاذ: إن أسباب الهزيمة هي التي أمكنتهم من النصر بالدرجة الأولى، وإن نكبة حزيران ما تزال ماثلة فينا بضراوتها.. لقد عزل الشعب عن عقيدته في سورية ومصر وحكم بالحديد والنار.. ثم لقد قالت القيادة البعثية السورية بعد الحرب: إن المهم أن اليهود لم يكسروا إرادتنا في ثباتنا على مبادئ الحزب.. ويختم الأستاذ مقالته: إنه يستوي في ذلك الحكم الملكي والجمهوري لا فرق إلا بالمظاهر والأشكال، وإن حريتنا مفقودة ولا ندري كيف سنربح معركة التحرير بلا أحرار، نعم أليس من يدعي المقاومة والممانعة اليوم هو الذي يطبقها ضد شعوبنا لا ضد اليهود؟ أليس من يبررون لهم من مرتزقة العمائم العفنة والمنتفعين مشتركين معهم في إعدام الأحرار وقتل الشعوب بكل سلاح من أمريكا وروسيا وإيران.. ولمثل هؤلاء الحكام ومن ينسبون إلى أهل العلم والوجاهة زورا وجه نزار قباني صوته: أدمت سياط حزيران جلودهمُ فأدمنوها وباسوا كف من ضربا.. إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي على الزمان فإني أرفض النسبا..نعم يرفض هؤلاء بعد عمالتهم.. واقرأ إن شئت سقوط الجولان لخليل بريز، واعرف في مصر كيف تحطمت الطائرات عند الفجر، وراجع مسرحية انتخاب بشار عام 2000 م وكيف سبق لعبد الحليم خدام إصداره مرسومين رقم 9،10 باعتباره نائبا لرئيس الجمهورية يقضي الأول بترقيته من عقيد ركن إلى فريق، ويقضي الثاني بتعيينه قائدا للجيش والقوات المسلحة، ورجعت نغمة أن الأسد هو سورية وأن سورية هي الأسد، كما ذكر باتريك سيل لتمهيد توريث بشار الذي غيرت مادة الدستور من أجله ليصلح أن يكون عمر الرئيس أقل من أربعين فورا وتم انتخابه للولاية الأولى بنسبة أبيه 97,2 % مع أنه المرشح الوحيد، وهذا ما حدث في الولاية الثانية 2007م بالنسبة نفسها حيث أصر أن تكون كنسبة والده، وقال في خطاب القسم عام 2000م يستعجل السلام لأنه خياره مع إسرائيل وفي خطاب القمة العربية في عمان 27 مارس 2001م وصف شارون بالمجازر والقتل، وقد فعل ضد الثورة السورية والشعب السوري ما يمكن اعتبار شارون حملاً وديعا بمقارنة المجازر كماً ونوعاً، ثم قبله من قتل الفلسطينيين في تل الزعتر غير أبيه وحلفائه من النصارى..وهكذا،،، فإن الثابت تاريخياً أن هؤلاء مع اليهود والنصارى ضد المسلمين، ومن المستحيل أن يكون بشار شرعياً حتى يحق له الترشح بعد كل هذا الدم، وعلى كل فانتصارات الثوار مبشرة وأن القتل الإجرامي قد ولد إرادة في الثورة لن تقهر.