10 نوفمبر 2025

تسجيل

أهمية التخطيط في نجاح السياسات التربوية

10 يونيو 2011

التخطيط ركيزة اساسية فى تقدم الأمم والشعوب التخطيط - بوجه عام - أسلوب للتنظيم الاجتماعي وللنشاط الإنساني وتزداد أهميته في الدول النامية التي تعمل على تنمية مواردها وتحسين كفاءة اقتصادها القومي، والانتقال من مرحلة التخلف إلى مرحلة التقدم، وهذا الانتقال يتطلب إجراء تغييرات عديدة في التنظيم الاجتماعي القائم للإنتاج والاستهلاك فكثيرا ما يكون من الضروري تحطيم بعض هذه التنظيمات لتمكن القوى الاجتماعية القادرة على التطور أن تؤدي دورها في دفع المجتمع للتقدم الحضاري.ويعد التخطيط ركيزة من ركائز تقدم الأمم والشعوب لذا فقد أخذت جميع دول العالم تهتم به اهتماما كبيرا، وقد يرجع السبب إلى ذلك إلى الزيادة المطردة في عدد السكان والذي يتطلب نموا اقتصاديا ومعرفيا وهذا أيضا يبرز أهمية عملية التخطيط فمحدودية الموارد تتطلب تخطيطا دقيقا مبني علي أسس علمية. وانطلاقا من هذا الفهم، أصبح التخطيط - في يقين معظم التربويين وعلماء الاجتماع والاقتصاد - طابع العصر الحديث فهو لم يعد قاصراً على مجموعة دون الأخرى فهو سياسة وأسلوب حيث إن الخطة الاقتصادية أو الاجتماعية التي ترسمها الدولة تعكس السياسة العامة للدولة، أي أن التخطيط يستحيل أن يقوم علي الارتجال بل يسير وفق سياسة معينة تتفق ونظام الدولة وهو أسلوب لأن الغرض منه في النهاية تحقيق أهداف معينة أي وسيلة وليس غاية في حد ذاته، والتخطيط التربوي منهج مستمر منتظم يستخدم أساليب البحث الاجتماعي وتقنيات التربية ويشرك الرأي العام ليصل إلى تربية تمكن الفرد من تحقيق إمكانياته والمساهمة بصورة فعالة في التنمية الشاملة، والتخطيط التربوي المنشود يجب أن يشمل عمل النطاق الواسع الذي يركز اهتمامه على الأبعاد العريضة لنظام التعليم وصلاته الاقتصادية والمجتمع.وقد بدأ تكثيف الجهود حول ما هو التخطيط التربوي وأساليبه وتطبيقاته، بهدف وضع الخطط الملائمة لكل دولة على حدة وفقا لثقافتها ومتغيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية من أجل بناء بشري قوي قادر على مواجهة متغيرات القرن الحادي والعشرين بما فيها من تحديات الجات والعولمة والافتقار لسوق عربية موحدة، وما تعنيه نظمنا ومناهجنا وأساليب تعليمنا العربية.وهناك مشكلات وصعوبة تواجه التخطيط في عالمنا العربي الذي يعد من دول العالم الثالث (الدول النامية) وسوف نحاول في هذا البحث التطرق لهذه المشاكل بصورة موجزة للاطلاع على أهم ما يواجهه المخططون وما يفترض أن يستعدوا له ويأخذوه بالحسبان ونرجو أن نوفق باستعراضها.ومن المسلم به لدى التربويين أنه لا يمكن وضع نظام تربوي متكامل دون تخطيط مُتقَن دقيق، وبديهي أن درجة نجاح أو إخفاق أي نظام تعليمي تكمن في أسلوب التخطيط وكيفية وضع الأسس التي تبنى عليها المناهج وغيرها، وهل تنبثق هذه الخطط من الواقع وهل هذه المعطيات واقعية؟ وهل هي في مستوى الآمال والنظرة إلى المستقبل؟ أم لا؟.لذلك، يواجه المخطط التربوي عقبات ومشاكل عديدة قد تعوقه في الكثير من الأحيان عن أداء دوره في وضع خططه وتنفيذها وتقويمها وأن لهذه المشكلات الأثر الفعال في حرمان المخطط من أتباع الأسلوب العلمي الصحيح في رسم خططه ومشاريعه، وأن مثل هذه المشاكل قد تكون ذات طبيعة عامة في معظم دول العالم الثالث حيث عدم توافر الإمكانيات المادية والبشرية لديها لتساعدها في التغلب عما يواجهها من مصاعب ويمكن تلخيص أهم هذه المشكلات على النحو التالي:• نقص البيانات والإحصائيات الأساسية.• ضعف التنظيم الإداري.• تغير الظروف والأحوال قبل انتهاء الخطة الموضوعة أثناء تنفيذها.• صعوبات ناشئة من اتساع جهاز التربية.• الصعوبات السياسية والاجتماعية.• صعوبات ناشئة عن التخطيط ذاته.• عدم توافر القوى البشرية المدربة على التخطيط.• قلة المخصصات المالية.• عدم وضوح السياسات التربوية والتخطيطية.• ضعف فعالية التنسيق وتكامل النشاطات.• غياب التقويم التربوي[email protected]