13 نوفمبر 2025

تسجيل

أين...؟

10 أبريل 2017

أين ضمائركم؟ أين قلوبكم؟ أين مشاعركم؟ أين عواطفكم؟ أين أحاسيسكم؟ أين وفاؤكم؟ أين عقولكم؟ أين إنسانيتكم؟ أين قيمكم؟ أين أخلاقكم؟ أين مبادئكم؟ أين تهديداتكم؟ أين منظماتكم؟ أين قراراتكم؟ أين اجتماعاتكم المستمرة؟ أين قوتكم؟ أين دموعكم دموع التماسيح؟ تصاريحكم تصاريح جوفاء خواء لا قيمة لها كريشة يلعب بها الهواء، تنديداتكم تنديدات لا معنى لها ولا وزن، عند هذا المجرم المتوحش الغادر، يسمعكم ويفعل ما يريد، من قتل وحرق وتهجير علانية دون خوف من أحد، هو وعصابته المرتزقة ومن يقف معه من الروس والفرس الجدد. مجازر تعقبها مجازر، قتل يتلوه قتل، تهجير بعده تهجير، ودمار يستمر، صدعتم رؤوسنا بأنكم المدافعون عن حقوق الإنسان والإنسانية، مجازر يرتكبها بكل قبح وبربرية في وضح النهار النظام السوري المجرم ومن يسانده ويقف معه بكل عنجهية ووقاحة ضد الشعب السوري الأعزل، من استخدامه لغازات سامة محرمة دولياً، وإبادة وتخريب في كل مكان من سورية التاريخ الحضارة والعلم، ولا أحد يتحرك تحرك المسؤولية التاريخية الإنسانية!!ولكن... لماذا لا توجه إلى رأس الأفعى ضربة قاضية في معقلها ومرتعها العفن وعصابتها ومرتزقتها بدلاً من توجيه ضربة لمطار عسكري أو غير ذلك؟، وهم يعلمون أين تقبع هذه الأفعى وكيف تتحرك؟ ولماذا لا تفرضون حظراً جوياً فاعلاً على النظام كما فعلتم مع دول أخرى؟ في حينها نتيقن أنكم مع الشعب السوري وتريدون له الخير والحرية، وتريدون تخليصه من هذه الأفعى التي تبث سمومها في كل مكان على الأرض السورية المباركة. تقولون في تصريحاتكم وخطاباتكم "مجرم حرب وعليه أن يحاكم في المحاكم الدولية؛ مما اقترفته يداه القذرتان من القتل والبطش". غير هذا لن نصدقكم ولن نتفاعل معكم. فلو كانت مجزرة خان شيخون أو المجازر التي قبلها في مدينة أو قرية أوروبية أو في ولاية أمريكية؛ لتحرك العالم في ثوان لإنقاذ هذه المدينة أو القرية من المجرم الذي فعل هذه الفعلة النكراء الخسيسة. ولكن سورية وشعبها الأصيل لا بواكي لهم. ولكن... لها الله القوي العزيز المنتقم من الظالمين وأعوان الظالمين الطغاة القتلة "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ " هذه حقيقة ويقين. "ومضة" قال مصطفى صادق الرافعي، رحمه الله "إن دموع المظلومين هي في أعينهم دموع، ولكنها في يد الله صواعق يضرب بها الظالم" فتأمل...!