07 نوفمبر 2025
تسجيلكل أسبوع أطلق العنان لطيور فكري تطير من هنا وهناك تجمع ما تجده من غذاء فكري أترجمه على الورق، وقد ترجع وهي مُتخمة أو أخذت القليل من الغذاء أو قد تعود وزغاريد جوع بطنها يسبق تغريدها أو تجد نفس الطبخات لم تتغير وخاصة عند البحث عن أكلات شعبية من صميم المجتمع أو أكلات جديدة لم يتطرق لها أحد من قبل تهم الوطن والمواطن وتحتاج لمجهود كبير، وأحيانا قد يعتقد البعض ممن لا يسرهم ظهوري أو ظهور غيري في وسائل الإعلام المقروءة أن ما أكتب ليس من بنات أفكاري وكأن الثقافة حكر على أحد وان الشهادات هي المقياس حتى ولو كان العقل خاويا أو عبارة عن ورقة حائط لا تتماشى وثقافة صاحبها يعني شهادة فنادق.. أو ان الإنسان يبقى كما هو لا يتطور. وليس ما أكتب مُنزلا من السماء فهو كلام وترتيب أفكار وقد يكون موضوع إنشاء.. فرحم الله أمرأ عرف قدر نفسه وأعطاها حجمها الطبيعي وليس حجما أكبر يريد من خلاله أن يقفز على الجميع أو يتملق وينافق من أجل أن يحصل على مبتغاه إيمانا منه بان المسئولين قد يحكمون على الظاهر أو على إجادة الأسلوب الذي يتقنه البعض وعندما يأتي الى أرض الواقع يكون بعيداً كليا عما قال!! وكثير ممن يطلقون طيور أفكارهم لكي تجوب في بساتين فيها من الغذاء الشيء الكثير وساعد على ذلك حرية المساحة المعطاة لهم يكتبون فيما يشاؤون وليس يوما محددا أو حسب الظروف في أراض شاسعة وخصبة يسهل فيها الحصول على موضوعات كثيرة، كذلك تسارع وتيرة الأحداث وسقوط الأقنعة وتزايد الظلم والإجرام وأخطاء الدول الكبرى التي لا تغتفر والتي تجدد كذبها بين فترة وأخرى وخصوصاً في وجود فائض كبير لدى الدول الخليجية لدرجة أنها لا تملك الوسائل اللازمة لاستثماره، وترى الدول الأخرى أنه لا بد من افتعال أزمة أو عدة أزمات من أجل إدارة عجلة التنمية في مصانع تقتات على الأحداث والدول الكبرى ربما تستكثر هذه الثروات الهائلة على عرب الصحراء وهي تراهم يزجونها في أمور غير ذات طائل..وهذه الأيام يتم العزف على وتيرة الطائفية وغَذى ذلك سلوك الجمهورية الإسلامية غير السليم مع بعض دول الخليج هذه الجمهورية التي ليس لنا إلا أن يكون بيننا وبينها كل احترام وتقدير، ولا يستطيع كائنا من كان أن يغير الجغرافيا أو التاريخ أو أواصر القربى واتساع الفجوة بين الشيعة والسنة وإيجاد أرضية خلافات جديدة بينهما، واستئثار الشيعة بمقدرات العراق وإقصاء السنة من المشهد السياسي، والظلم الذي لحق بالشعب السوري والقتل غير المبرر المبني على أحقاد قديمة بين الشيعة والسنة إن كان في العراق أو غيرها؟؟!! وهم من عاشوا اخوة يتقاسمون كل شيء بينهم بالمعروف، كتابهم القرآن ورسولهم محمد، وآل البيت موضع تقدير من الجميع ولا يجوز الطعن أو الهمز أو اللمز بهم ومن يرغب عن سنة الرسول فأمره إلى الله.. وآخر الكلام: من أكبر الأخطاء التي أرتكبها زعماء سابقون معتوهون لدول كبرى وطبعاً بمباركة بعض دول الجوار التي تعض أصابعها ندماً وأسفاً على صدام حسين رغم اعتراضنا على ما فعله تجاه الكويت أو بعض أطياف الشعب العراقي، وهذا خطأ استراتيجي دفع ثمنه الجميع أكثر مما دفعوه زمن صدام حسين، كما نحذر ونحذر من تغذية الخلافات التي على أساس الطائفية والمذهبية والوقيعة بينهم لا تخدم أحدا سوى أعداء الإسلام.. [email protected]