07 نوفمبر 2025

تسجيل

لماذا نجح الدكتور طلال ؟

10 مارس 2021

للخبرة دورها الريادي في الارتقاء بالأمم والشعوب، وبدونها لن تقوم لنا قائمة، حيث ان المتميز في أدائه ووظيفته يكون عبرة لمن يعتبر في أي مجتمع من المجتمعات. واذا ركزنا على احد المجالات دون غيره نجد أن اسماء كثيرة وانجازاتها تكاد لا تعد ولا تحصى، ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر "الطب والتمريض" هذا الميدان الذي لو دخلناه لوجدنا الكثير من المفاجآت التي لن تخطر على قلب بشر أبدا. من هؤلاء: الدكتور طلال من قسم العناية بالقدم لمرضى السكري في وزارة الصحة في قطر، فهو شخصية فريدة من نوعها وخبرة تنتمي لدولة عربية شقيقة وتحمل الجنسية الامريكية وتخدم عندنا منذ سنوات طويلة. ومثل هؤلاء الاطباء يجب التمسك بهم في الارتقاء بالعملية الصحية لتحسين الأداء العام في مجال يعد من المجالات النادرة في هذا التوقيت، هذا اذا علمنا بأن وباء السكري من الاوبئة الخطيرة التي تؤثر على مجمل اعضاء جسم الانسان، وتبحث عن حكيم متخصص فيه فلا تجده الا بصعوبة. والسؤال الذي يبحث عن اجابة ايضا: لماذا لا نهتم بإعداد جيل من اطباء السكري ونخرج منهم العشرات بشكل سنوي في مضمار لا تتوفر فيه الاعداد الكافية في معالجة هذا المرض المزمن والذي يمثل ما نسبته 15 – 20 من سكان قطر وهي نسبة ليست بالبسيطة؟. من حقنا ان نفخر بوجود دكتور طلال لأنه أنموذج عربي متميز في وباء السكري والعناية بالقدم، لأن اغلب المواطنين القطريين من مرضى القدم يفضلون الذهاب الى اسيا واوروبا لتلقي العلاج هناك، وهو ما يكلفهم ويكلف الدولة ملايين الريالات بشكل سنوي. كلمة أخيرة: ما اتمناه هو ان يكون لدينا في المستقبل أكثر من طبيب يحمل نفس صفة وخبرة دكتور طلال، ليس في مجال وباء السكري بل في كافة المجالات، فلنبدأ ونخطط بالشكل الصحيح بما ينفع الناس، ونجعلهم يتمتعون بالعافية والسلامة راسمين على شفاههم السعادة والابتسامة مدى الحياة. ‏[email protected]