13 نوفمبر 2025

تسجيل

غاب (المصري) فتغيب العرب عن إفريقيا!!

10 فبراير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد انتهاء منافسات بطولة أمم إفريقيا 2015م التي ظفر بلقبها الفريق (الإيفواري) بعد سجال ماراثوني امتد للأوقات الإضافية وركلات الترجيح مع (غانا) نكون قد ودعنا بطولة أممية هي بالأساس بطولة للعرب عطفا على زعامة الفريق العربي المصري لألقابها!تاريخيا وبالسجل الشرفي للبطولة المنتخب المصري صاحب تاريخ ذهبي عربي مشرف قوامه 7مرات بطلا للقارة والفريق الأكثر مشاركة بالنهائيات 22مرة!النسخة الحالية وما قبلها فشل المنتخب المصري بالتأهل لأمم إفريقيا مع حسن شحاته 2012م و2013م مع الإنجليزي بوب برادلي، ومع الوطني شوقي غريب لم يستطع المنتخب الوصول للنهائيات التي تميز وتخصص بها سنوات طويلة ولا يخفى على أحد ما تمر به الكرة المصرية مؤخرا ومصر جميعها من أحداث سياسية وشعبية وتيارات معارضة، ليس رياضيا فقط كمجزرة بورسعيد وغيرها وارتباط النشاط الكروي بذلك، ورحيل المعلم حسن شحاته وجيل الإنجازات وغياب التطوير وتغير خريطة القوى الكروية بإفريقيا!مصر غابت جسدا ولكن روحها بقيت بأذهاننا كعرب، لكن البقية حضروا جسدا وغابت أرواحهم وأذهانهم عن البطولة الدورات الأخيرة وأعني المغرب وليبيا وتونس والسودان والجزائر، والأخيرة عليها حمل معنوي كبير باعتبارها أفضل فريق إفريقي حاليا وليس فقط عربيا والمصنفة ال18 عالميا فلم يسبق أن حققت اللقب غير مرة واحدة فقط قبل 25سنة، هي وباقي الفرق العربية الإفريقية! تونس خرجت بظلم تحكيمي، المغرب انسحبت من الاستضافة وتعرضت لعقوبة (الكاف) غرامة مليون دولار وحرمان من بطولتي 2017/2019م!البطولة المنصرمة مرت بتحديات وصعوبات ومخاوف صحية وأمنية لكن الكاف وضع ثقته بغينيا الاستوائية البلد الغرب إفريقي الذي تعظم به مخاوف (الإيبولا) وينتشر به الفقر ودعوات المعارضة لمقاطعة المباريات ويسود التوتر المحموم!حصاد البطولة الأخيرة غياب عربي عن الفعالية ومربع الذهب طوقته الأطراف الإفريقية.. كوت ديفوار.. غانا.. الكونغو.. وغينيا الاستوائية، الفريق الإيفواري استحق اللقب عطفا على الانتفاضة الأخيرة التي ابتدأت من الحارس وإليه، حارس وقائد وكابتن وهداف (اللحظة الأخيرة) وقدم دروسا مجانية بكيفية التأثير إيجابيا على زملائه وسلبيا على الخصم حتى مع إصابته، ساعده رتم المدرب الفرنسي (العصامي) هيرفي رينارد الذي قادته كرة القدم من حاويات القاذورات (أكرمكم الله) لمنصات التتويج ليقود بطلا جديدا لإفريقيا بعد غياب 23سنة!بطولة (النفط الأسود) هكذا أسميها البطولة التي تعظم بها الاكتشافات الأوروبية والأمريكية للاستفادة من (المادة الخام) التي تعاني من الفقر وغياب الإمكانيات، ونحن أين بالله عليكم؟! أفنكتفي بالمشاهدة من بعيد ككل مرة غير معتبرين ولا مستفيدين مما نراه ونشاهده؟! دول غابت كثيرا ولكنها عادت وبقوة وإبهار، ليس عيبا أن نصل متأخرين.. العيب ألا نصل نهائيا ونرمي كل مرة بفشلنا على المدرب وفارق الإمكانيات والعالم الآخر الذي لم يعد لنا ولا يناسب إمكانياتنا الفكرية والتخطيطية البليدة... وسلامتكم!