12 نوفمبر 2025
تسجيللقد اكتسحت قطر سلسلة من النقلة النوعية فى النهضة الرياضية فى فترة قصيرة للغاية وغامرت برياح التحدى من خلال الرقى الرياضى باستضافة العديد من البطولات العالمية على ارضها وخصصت لها ميزانيات لاحصر لها وذلك ايمانا بأهمية الصحة والرياضة وان العقل السليم بالجسم السليم، ولن تنهض قطر إلا بأفراد اسوياء صحيا وفكريا يحملون عجلة التنمية ، وان تخلق مفاهيم وقيم رياضية فعلية من خلال ثقافة المجتمع، اضافة الى حملات التوعية الثقافية والصحية التى تقودها فى مسيرتها من اجل غرس مفاهيم وقيم الرياضة فى المجتمع يشمل كافة الشرائح المجتمعية وتليها القفزة العالمية فى الجوانب الرياضية والاتجاهات الاخرى ولكن مع هذه الرؤية الرياضية بعيدة المدى لسنوات مستقبلية قادمة تصاحبها من الجانب الاخر ثقافة اكتسحت الاجواء المجتمعية وتنافس رؤية الدولة بسرعة البرق فى نهجها الرياضى وربما اسهل الطرق والاسرع فى الحصول على الرشاقة ومنها قص المعدة أو تحويلها واصبحت هذه الثقافة حديث المجالس فى العمل والاسرة وربما قد صرح الاطباء بأن هذا الاجراء الطبى يكاد يكون من اجل البدانة المفرطة والوزن الزائد ويصعب عليهم نزول اوزانهم بسهولة ويسر لأنها تجاوزت الارقام الافتراضية لهم ، ولكن ما نراه اليوم فأصبحت عمليات القص والتحويل وكأنك تقوم باجراء عملية اللوز والاجمل ما نراه فأصبحت هذه العمليات هى صدارة الاهتمام للجنسين فى الحوارات الاجتماعية وكل ينقل تجربته الخاصة به والخطوات التى اتخذها سواء قام بعملها داخل الدولة ام خارجها وعمليات النصح والارشاد فى كل من يحيطون بهم من اهل واصدقاء وزملاء عمل افضل بكثير من انك تبذل وقتا بدون فائدة مع مراكز التغذية التجارية بالدرجة الأولى او تتابع نشاطا رياضيا بصورة منتظمة والاجمل من ذلك مدى الاصرار فى طريقة عرض تجربته الخاصة بعد القيام بعملية القص او التحويل بضرورة القيام بنفس الخطوات التى قام بها ومدى احباطه لك ولأى شخص اخر فى لغه الاستهزاء التى يتبعها اذا كنت تمارس نشاطا رياضيا او نظاما للحمية من اجل تخفيف الوزن والاروع من ذلك ان تجد الكثير مما خطوا على عمليات القص ممارسة نفس العادات الصحية قبل اقدامهم على العملية وبصورة اكثر من قبل وعندما تتحاور مع البعض بضرورة تقليل او الابتعاد عن الافراط فى الوجبات الدسمة فيقول لك انه بعد قص المعدة فلن يزيد وزنه مرة اخرى ويعرض صحته للمخاطر بدون حتى الوعى الصحى الكافى باتباع تعليمات الطبيب والعملية التى قام بها وكأنه امر طبيعى واضافة الى نشر العادات السيئة عن المضاعفات المصاحبة للبعض ونابع من قلة الوعى الصحى بها وعلى الجانب الاخر ثقافة الاستهلاك الغذائى التى تقود المجتمع من خلال ولائم المناسبات التى لاحصر لها ومحيطة بالافراد من كافة الزوايا بصورة شرسة والافراط فيها وفجأة تجد يومك كله تقضيه ما بين الولائم بصورة مريبة ودون تأن ونتفاجئ بعدها بزيادة الوزن المهولة فى وقت قصير للغاية ولذا نحن بحاجة ماسة لثقافة رياضية تقود ثقافة المجتمع نفسه بكل فئاته وتقتحم الحوار والحديث اليومى بصورة يتم استغلال الدعم الرياضى للدوله ومن اجل سلوك رياضى يقود حياتنا اليومية وينبثق من خلال الممارسات والجدول اليومى للفرد بضرورة القيام بأى عمل رياضى بسيط بشكل يومى والاتزان فى الوجبات اليومية للشخص وعدم ترك نفسه للولائم والمناسبات بشكل مرضى ومخيف وحتى تنتقل هذه الثقافة الى الاجيال القادمة ولا يكونوا ضحية ثقافة مجتمع متراكمة بلا فكر ولاوعى بصحتهم ولا بمجتمع صحى خال من الامراض والبدانة ونحن قادرون على هذه الخطوات على ان يكون اليوم الرياضى للدولة هو يوم دائم وثابت فى جدولنا اليومى وليس فقط من خلال مظاهر الاحتفال به فى كل عام .