10 نوفمبر 2025

تسجيل

هولاكو يُخرِّب بغداد ويقتل الخليفة

09 أكتوبر 2012

* بعد أن هجمت جيوش التتار بقيادة هولاكو على بغداد وخَرَّبتها وقتلت الخليفة المستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس.. كتب الأدباء والشعراء يذكرون قصة تخريب بغداد.. وممن نظم الشعر في هذا الشيخ شمس الدين الكوفي الواعظ، حيث نظم قصيدتين، فالأولى مطلعها: عندي لأَجلِ فراقِكم آلامُ فإِلامَ أُعذَلُ فيكمو وأُلامُ ويقول فيها أيضاً: قِفْ في ديارِ الظاعنينَ ونادِها يا دارُ ما صَنَعَتْ بِكِ الأَيامَ أَعرضتُ عنكِ لأنهم مُذ أَعرضوا لم يَبْقَ فيَّ بَشَاشَةٌ تُستامُ ثم يقول مخاطباً أهل بغداد: وحياتِكم إنِّي على عهدِ الهَوَى باقٍ ولم يُخْفَر لَدَيَّ ذِمامُ يا غائبينَ وفي الفؤادِ لبعدهم نارٌ لها بين الضُّلوعِ ضِرامُ لاكُتْبكم تَأتي ولا أَخبارُكم تُرْوَى ولا تُدنيكُمْ الأَحلامُ ويقول في آخرها: مالي أَنيسٌ غيرُ بيت قالَهُ صَبُّ رَمَتْهُ من الفِراقِ سِهامُ واللهِ ما اخترتُ الفِراقَ وإنما حَكَمَتْ عليَّ بذلكَ الأَيامُ   أما قصيدته الثانية في رثاء خراب بغداد فمطلعها يقول: إنْ لم تُقَرِّح أَدمُعي أَجفاني من بعدِ بُعدِكمو فما أَجفاني   ويقول فيها: ما للمنازلِ أصبحتْ لا أَهلُها أَهلي ولا جِيرانُها جيراني ولقد قَصَدتُ الدارَ بعد رحيلكم وَوََقَفتُ فيها وِقْفَةَ الحَيرانِ وسأَلتُها لكن بغيرِ تَكَلُّمٍ فَتَكلَّمت لكن بغيرِ لسانِ ويقول في آخرها: سِرتُم فلا سَرَتِ النسيم ولازَهَا زَهرٌ ولا ماسَت غُصونُ البانِ مالي أَنيسٌ بَعدكم غيرُ البِلَى والنَّوح والحَسَراتِ والأَحزانِ يا لَيتَ شعري أين سارت عيسُكم أمْ أَينَ موطنكم من البُلدانِ   الحّجَّاج والعُدَيل * جاء في كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ، أنه كان بين الحجاج بن يوسف الثقفي وبين العديل بن فرخ العجلي بعض الأمر فتوعده الحجاج بالقتل، فقال العديل: أُخَوَّفُ بالحجاج حتى كأَنَّما يُحَرِّكُ عَظْمٌ في الفؤاد مَهيضُ ودُونَ يد الحجاج من أن تَنَالَني بِسَاطٌ لأيدي اليعملات عَريضُ مَهَامِهُ أَشباهٌ كأن سَرابَها مَلاءٌ بأيدي الغاسلات رَحيضُ   ثم ظفر به الحجاج فقال له: يا عديل هل نجاك بساطك العريض؟ فقال أيها الأمير، أنا الذي أقول فيك:   لو كُنتُ في العَنْقَاءِ أَوْ بِيَسُومِها لكانَ للحَجَّاجِ عليَّ دَليلُ خَليلُ أَميرِ المؤمنينَ وسَيْفُهُ لكُلِّ إمامٍ مُصْطَفى وخَليلُ بَنَى قُبَّةَ الإسلامِ حتى كأنَّما هَدَى الناسَ من بعدِ الضَّلالِ رَسُولُ وسلامتكم...