10 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاءت الأحاديث والأخبار عن المسجد الأقصى إرواءً لغليل المؤمن في معرفة فضل أرض فلسطين المباركة،وشاهدا قويا على قدسية هذه الأرض والمسجد الأقصى , فلا يقبل بعد من مسلم أن يستهين بأمر هذه القضية ، أو يقلل من شأنها. والمسجد الأقصى في فلسطين اختاره الله مسرى لنبيه, ومنطلقا لمعراجه، يقول عن رحلة الإسراء والمعراج ،كما جاء في حديث مسلم:" أُتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عُرج بي إلى السماء ".وزار عدد كثير من الصحابة والعلماء والصالحين بيت المقدس , وصلّوا في أكنافه استجابة لدعوة رسول الله وممن زار بيت المقدس من الصحابة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وأبو عبيدة عامر بن الجراح , وأم المؤمنين صفية بنت حيي زوج رسول الله , ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر , وخالد بن الوليد، وأبو ذر الغفاري , وأبو الدرداء , وسلمان الفارسي , وعمرو بن العاص , وسعيد بن زيد من العشرة المبشرين بالجنة , وأبو هريرة , وعبد الله بن عمرو بن العاص, وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين.وفي فلسطين موطن الكثير من صحابة رسول الله؛ منهم عبادة بن الصامت, وشداد بن أوس, وأسامة بن زيد بن حارثة, وواثلة بن الأسقع, وفيروز الديلمي, ودحية الكلبي, وعبد الرحمن بن غنم الأشعري, وأوس بن الصامت, ومسعود بن أوس, وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.إنها فلسطين موطن الآلاف من أعلام الأمة وعلمائها الذي أضاؤوا في سمائها بدورا ولمعوا فيها نجوما، ومن هؤلاء أيضا مالك بن دينار, والأوزاعي, وروح بن زنباع, وسفيان الثوري, وابن شهاب الزهري, والشافعي, وابن قدامة المقدسي.كما جاءت أحاديث كثيرة تدعو للشام بالبركة خاصة منها الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا "، وقال العلماء ، قدَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام على اليمن لأن الشام أفضل وأكثر بركة.وجاء في مسند الإمام أحمد والترمذي عن سالم بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستخرج نار في آخر الزمان من حضر موت تحشر الناس قلنا : فبماذا تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : عليكم بالشام" .واتفق كثير من المفسرين والعلماء ومنهم القرطبي وابن الجوزي على أن تفسير قوله تعالى :"واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب"،أن إسرافيل يقف على صخرة بيت المقدس وينادي الناس أن هلّموا للحساب , فيكون بدء المحشر من هناك , كما جاء في مسند الإمام أحمد عن ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت : يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس , قال صلى الله عليه وسلم : " أرض المحشر والمنشر" .هذه بركات أرض فلسطين كما وصفها الله تعالى في كتبه إلى أنبيائه جميعا ،فهي خالصة لعباده المؤمنين، ولذلك فإن تدنيس اليهود لأرضنا المباركة هو من أعظم أخطاء المسلمين وأفدحها والتي تلعثمت أفواههم عن الخوض فيها , وكبت جيادهم عن الخوض في معمعة تحريرها وتخليصها من دنس اليهود الغادرين ورجسهم.