07 نوفمبر 2025

تسجيل

الغائب .. الحاضر (2)

09 أبريل 2016

المسرح في إطار اللعبة خلق تواصله ودوره في كل المجتمعات، حتى في تلك المجتمعات التي يطلق عليها البدائية، لماذا؟ لأنه فن يعبر عن الإنسان بالإنسان، أنا وأنت والآخرون نرى ذواتنا.قد نهرب من الواقع المعيش، ولكن تلك الشخوص لا تترك لنا مجالاً للهرب، ومع تعدد الاحتفاء بالمسرح، في العديد من العواصم العربية، وبروز العديد من نجوم اللعبة إلا أن هناك حلقة مفقودة في لعبة المسرح، من يستمر فهو عاشق اسلم القيادة للمسرح، نعم في قطر هناك جيل جديد، بأحلام ورؤى وتطلعات لغد أكثر إشراقاً ولكن. وهنا نتوقف كثيراً، ذلك أن الحضور الباهت للمسرح أولاً قد ألقى بظلاله على الحراك إجمالاً، فلا موسم مسرحي ثابتا. ولا رافد يغذي الحراك كالمسرح المدرسي أو الشبابي، ومع هذا فقد شمّر بعض الشباب عن ساعد الجد. بل القوا بالقفاز في وجه من أصابه الترهل أو العجز عن الإدراك بأن ما يقدمونه قد عفا عليه الزمن!! نعم نجوم تبرز ولكن بطء الحراك يدفعهم إلى مغادرة الساحة سريعاً.نعم خلال الاحتفاء يجنون كجيل جديد ثمرة عطائهم، ولأيام قصار ولكن ماذا فيما بعد.. ومن يعتلي الكرسي يعتقد أنه خالد.. الحياة في استمرارية الأجيال. والبحث عن التجديد في الطرح والتناول.. والمؤسف أن الجهات الرسمية تأتي ببعض النماذج كي تقيم جهد الجيل الجديد وتسترسل في تقديم ذواتها.. هذا الجيل في مسيس الحاجة إلى ورش يقوم بها المتخصصون في كافة عناصر العرض المسرحي.الأجمل.. اننا جزء من منظومة المسرح عالمياً. فخلال سنوات كتب العديد من رموز المسرح كلمة المسرح العربي في اليوم العالمي، نعم هذا أمر طيب وجميل، ولكن هل حضر مسؤول عربي الندوات التي تقام على هامش الفعاليات؟ أشك كثيراً، هل استمع إلى صرخات الرعيل الأول والمعوقات؟ هل تساءل لماذا انطفأت أنوار الخشبات إلا في بعض العواصم العربية التي ترسخت عندها الظاهرة؟ لماذا كل هذا الظلام، والخشبة التي من المفترض أن تسهم في إنارة العقول أصابها العقم. آه.. كانت اللعبة في تكامليتها جميلة، رائعة، في بداياتها وبلورت في طرح العديد من الأسماء هنا وهناك، بمقدور من أن ينسى حمد الرجيب، صقر الرشود، عبدالعزيز السريع، محمد عواد، إبراهيم بحر، عبدالرحمن المناعي، حمد الرميحي، غانم السليطي، ناصر عبدالرضا، إسماعيل عبدالله، حسن رجب، مرعي الحليان، ناجي الحاي، ومئات الأسماء، ولنا عودة.