10 نوفمبر 2025
تسجيللست ممن يشيد بمن لا يستحق الإشادة، والثناء على جهود من ليس من أهل الكفاءة، بل الثناء غالبا ما يذهب إلى أهله ومن يستحقه بكل جدارة، ولعل سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث من الشخصيات القطرية التي نالت شهرة واسعة على المستوى العربي، وحان الأوان لإبرازها على الساحة العالمية لرفع اسم قطر والعرب في هذه المحافل التي لا يرتقي إليها إلا من هو جدير بها.ولا شك أن المعركة القادمة في المنافسة على منصب مدير عام منظمة «اليونسكو» لن تكون سهلة أبدا، بل ستكون شرسة بين مختلف دول العالم، والتي تبدأ انتخاباتها سنة 2017 م رغم وجود بعض المرشحين العرب وغير العرب فيها، منها المرشح المصري إلى جانب عدد من المرشحين، الذين ينحدرون من: روسيا، وليتوانيا، وبلغاريا، وتنزانيا، والجزائر، وبنين. هذا وينتخب المؤتمر العام (المدير العام لليونسكو) لولاية ٤ سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة.والدكتور حمد الكواري "أبو تميم" شخصية عربية غنية عن التعريف، ولها باعها الطويل في خدمة الثقافة والإعلام أيضا، وهي خبرة قد لا يتمتع بها الكثير من وزراء الثقافة العرب اليوم، ولذلك فهو مؤهل لنيل شرف هذا المنصب العالمي باسم دولة قطر الغالية.وسيرة سعادة الوزير حافلة بالعطاء والإبداع، فهو يجيد التحدث باللغتين الانجليزية والفرنسية إجادة تامة، وقد تدرج في العمل الوظيفي من خلال:– حصوله على درجة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك الأمريكية سنة 1990م.- ماجستير في الفلسفة السياسية من جامعة السوربون الفرنسية، باريس سنة 1980م.- سنة 1977-1980 م نال دبلوم دراسات عليا من الجامعة اليسوعية، بيروت – لبنان.- سنة نال 1970م نال ليسانس في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة القاهرة – كلية دار العلوم.هذا إلى جانب الأعباء الإدارية الأخرى مثل: 1974 – 1972 - قائما بأعمال في لبنان. 1979 – 1974 - سفيرا في سوريا. - سفيرا لدولة قطر في فرنسا وسفيرا غير مقيم في كلّ من إيطاليا، واليونان، وسويسرا، ومندوبا لدى اليونسكو 1979- 1984 - مندوبا لدولة قطر لدى الأمم المتحدة (نيويورك)، وسفيرا غير مقيم في الأرجنتين وكندا والبرازيل 1984 - 1990- وخلال هذه الفترة عمل نائبا لرئيس الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في الدورة الأربعين وترأس اللجنة السياسية الخاصة في الدورة الثانية والأربعين . وفي سنة 1998 أنتخب نائبا لرئيس لجنة تصفية التفرقة العنصرية، وعضواً في مجلس أمن لجنة الاحتفال بذكرى (داج همر شولد)، كما مثّل بلاده في مؤتمرات حركة عدم الانحياز. - ثم سفيراً لدولة قطر في الولايات المتحدة ، وسفيرا غير مقيم في المكسيك وفنزويلا 1984 - 1990 1997- 1992 - ثم اصبح وزيراً للإعلام والثقافة في دولة قطـر. 2009 – 2007 - وعضو مجلس إدارة (راند) قطر.، - وبتاريخ 1/7/2008 م تم تعيينه وزيراً للثقافة والفنون والتراث في دولة قطـر. وتم إعادة تعيينه وزيرا للثقافة والفنون والتراث في التشكيل الوزاري بتاريخ 26 يونيو 2013 ولا زال في منصبه. وله العديد من المشاركات والأعباء الإدارية الأخرى في بعض المؤسسات داخل وخارج قطر مثل مشاركته في: قناة الجزيرة، ومركز الدوحة لحرية الإعلام، والمجلس الأعلى لدول الخليج العربي، ومعهد راند للسياسات، ورئاسة الدورة السابعة عشر لمؤتمر وزراء الثقافة العرب 2010م، ورئاسة جائزة الدولة لأدب الطفل وجائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية، واحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010م، ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد 13)، والرئيس الشرفي لمؤتمر البريد العالمي 2012م، وغيرها. وهو حاصل على بعض الاوسمة العربية والعالمية مثل: Légion d'Honneur - وسام من فرنسا سنة 1984م. - وأوسمه الاستحقاق من كل من: فرنسا ، وإيطاليا، وأسبانيا، وسوريا، والأردن. - وسام من ملكة هولنــــــدا. - وسام من جمهورية بولندا. • كلمة أخيرة: الدعم غير المحدود لنيل قطر هذا المنصب العالمي يحتاج الى الدعم الوطني محليا، ولا شك أن القيادة القطرية اول الداعمين له، ويحتاج ايضا لدعم الاشقاء في الخليج والبلدان العربية والدول الصديقة الاخرى وعنما تتضافر الجهود فان ذلك لن يكون صعبا علينا رغم شدة المنافسة.