15 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حتى وقت قريب، كنت وكما أهل البادية أنتقل من مكان لمكان، أبحث عن مساحة أستقر بها، لتكون مسكن قلمي وبيت كلماتي، واجتهدت لكي أصل لمبتغاي، لم أتقاعس يوماً عن تحريك قلمي فأشارك بما لدي في أي مكان، جريدة كانت أم مجلة، فأحياناً تجد مقالتي فسحة صغيرة هنا أم هناك، وأحياناً تظل تنتظر إلى أن يفرغ مكان حتى يحين دورها، ولكني ما تراجعت بتاتاً، مؤمناً أن الإصراروالاجتهاد والتوكل على الله هو مفتاح النجاح. واليوم أهديكم مساحتي الخاصة وأتشرف بأن أشارككم أسبوعياً بمقال ثقافي وبما تعلمت في سنين مضت وما سأتعلم منكم في الأيام القادمة، فهذه المساحة ليست لي وحدي وإنما لنا جميعاً، نتبادل الآراء ونعرض الأفكار ونناقش كل ما هو جديد، أن ننشر الثقافة، ونعتز باللغة العربية، ونؤكد على هويتنا وانتمائنا وعروبتنا وإخوتنا، فنعمل معاً من أجل هدف واحد، رفعة وطننا.وكما تقضي العادة نصادف في حياتنا الكثير من الناس وما يحزن أن بعضهم لربما كانوا من أصدقائنا المقربين، فينقسمون بين متشائمين ومتفائلين، فإذا أردت أن تستمر وأن تحقق ذاتك وأن يصبح لوجودك في الحياة هدف ومعني، فلا تلتفت للأول وكن مصغياً للثاني، ولا تكن ممن يحدقون للنصف الفارغ من الكأس ولكن كن ممن يمعن النظر إلى نصفه الممتلئ وتأمل جمال ما فيه. فهذه المساحة الصغيرة هي نصف الكأس الممتلئ بالنسبة لي، عملت جاهداً طيلة سنين مضت كي أصل لها، واليوم هي بيتي ومستقر قلمي، ففي هذا المكان بالتحديد سنلتقي أسبوعياً وأقطع عليكم وعداً لن أخلف عنه، أن أكرس نفسي وقلمي لكم، لأنكم سبب استمرارنا.ولا أنسي أن أشكر كل الزملاء والأساتذة الأعزاء مصدر إلهامي وقدوتي، الذين أتاحوا لي هذه المساحة آملا أن أكون على قدر هذه المسؤولية وأن أخط بقلمي كل ما هو مفيد للمجتمع وللوطن.فسأخصص مساحتي هذه لأعرض لكم كل ما هو متعلق بالثقافة قد نبتعد عنها قليلاً ولكن دائماً ما سنحوم حولها حتى وإن ابتعدت، وسأسعد دائماً بتواصلكم وباستقبال آرائكم ومداخلاتكم واقتراحاتكم على البريد الإلكتروني.ولن أقول وداعاً.. بل موعدنا يتجدد دائماً.. أترككم بكل ود وإلى لقائنا القادم.