14 نوفمبر 2025
تسجيلفي مباراةِ منتخبِـنا الوطنيِّ أمام شقيقِـهِ البحرينيِّ، منذ أيام، والتي أدارَها حَـكَـمٌ من المملكةِ العربيةِ السعوديةِ الشقيقةِ، تَـجَـلَّتْ روحُ الأخُـوَّةِ التي تجمعُ الأسرةَ الخليجيةَ الواحدة. وكم كانتْ رائعةً تلك الالتفاتةُ في برنامجِ الـمَـجلسِ لتوكيدِ شعورِنا العميقِ بوحدةِ الـمصيرِ، وإحساسِـنا بأننا شعبٌ واحدٌ، حين وُجِّـهَتْ التهنئةُ للأشقاء البحرينيين على تَـصَـدُّرِهِـم الـمجموعةَ التي تَضَـمُّهم وإيانا في التصفياتِ الـمؤهِّلةِ للبطولةِ الآسيوية في أستراليا 2015. واختتام الحلقةِ بأغنيةٍ عزيزةٍ على قلوبِـنا: أنا الخليجي.أجلْ، أثَّـرَ علينا قرارُ السعوديةِ والإمارات والبحرين بسحبِ سفرائها، لكنه كان تأثيراً إيجابياً يُظْـهِـرُ التفافَنا صفاً واحداً حول قامةِ بلادِنا الـمنتصبةِ بقيادةِ سموِّ الأميرِ الـمُفدى، لنقولَ للأشقاء إنَّ قطرَ جزءٌ أصيلٌ في البيتِ الخليجي، وتعملُ على تحقيقِ رؤى الإنسانِ في دولِـنا الستِّ في مستقبلٍ خليجيٍّ واحدٍ.ولعلَّ الجميع لاحظوا أنَّ الشعوبَ الخليجيةَ، بأصالتِـها الـمَـعهودةِ، عَـبَّرَتْ عن رغبتِـها في تجاوزِ الخلافِ العابرِ، وعن تقديرها للموقفِ القطريِّ السامي، رسمياً وشعبياً، الذي اتَّسَـمَ بروحِ الأخُـوَّةِ، والالتزامِ بالهدوءِ، وعدمِ السَّـماحِ لحَملاتِ الناعقين الـمُغرضين من خارجِ البيتِ الخليجيِّ بالتأثيرِ في مواقفِـنا التي نلتزمُ فيها بأنْ تكون في صالحِ أشقائنا في الخليجِ ووطنِـنا العربيِّ الكبيرِ.مواقفُ قطر مَـعروفةٌ، وسياساتُها الداخليةُ والخارجيةُ واضحةٌ، والتزامُها بأمنِ الخليجِ والذَّودِ عَـنْـهُ لا جَدَلَ فيهما. ولا صحة للقولِ بأنَّها تتدخَّلُ في الشؤونِ الداخليةِ لدولِ الـمَجلسِ، لأنَّ الشأنَ الداخليَّ في الخليجِ واحدٌ، ونحن نشعرُ في قلوبِنا بأنَّ الرياضَ وأبوظبي والمنامةَ والكويتَ ومسقطَ هي عواصمُ لقطر كما هي الدوحة عاصمةٌ لأشقائنا في الدولِ الخمسِ. نشأنا على ذلك في ظلِّ قياداتٍ حريصةٍ على الخليج. وسموُّ الأميرِ الـمُفدى لا يألوَ جهداً في ترسيخِ إيمانِـنا بوحدةِ الـمصيرِ الخليجيِّ.كمواطنين خليجيين من قطر الحبيبةِ، نقول للأشقاءِ إننا مؤمنون بحكمةِ سموِّ الأميرِ الـمُفدى، ملتزمون بتوجيهاتِـهِ ورؤاه، مُلتفون حولَ قيادتِـهِ الحكيمةِ، وواثقون أنَّ سموَّه وأشقاءه، أصحاب الجلالةِ والسموِّ، هم الـملاذُ لنا لتجاوزِ هذا الخلافِ العابرِ لتشرق شمسُنا الخليجيةُ بأنوارِها الإنسانيةِ والإسلاميةِ والحضاريةِ، ونسير نحو مستقبلِـنا الـمُشتركِ بخطى واثقةٍ، بإذنه تعالى.