10 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشكل المعلومات للصحفي ركناً أصيلاً، إذ إنها تمثل عصب عمله، وبدونها يقف عاجزاً عن إنجاز مهمته، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على المجتمع، لتكون له انعكاساته السلبية، إذ إن الأمر يشكل منظومة متكاملة، تجمع بين الصحفي والمصدر والمجتمع.ولذا، فإنه حال غياب أي من أركان هذا المثلث، يكون للأمر تأثيراته السلبية، خاصة إذا لجأ الصحفي إلى معلومات مغلوطة، الأمر الذي قد يتسبب في إثارة البلبلة داخل المجتمع، بل وقد يكون ذلك سبباً في تقويض أركانه، لما تسببه الشائعات أو المعلومات المغلوطة من ظواهر غير صحية داخل المجتمعات، لما تحدثه من آثار هدم، وليس بناء.لذا، تبدو أهمية تكامل المنظومة المشار إليها، وأنه حينما تدرك المصادر خطورة عدم انسيابية المعلومات، ومحاولات حجبها عن المتلقين، فإنها بذلك تكون قد ارتكبت إثماً في حق المجتمعات، وليس في حق المواقع التي تتولاها، خاصة إذا كانت القرارات أحادية الجانب.ويدور حديثنا هنا في سياق المعلومات العامة، التي يمكن أن تخدم المجتمع، وتعمل على بنائه، وتحقق نهضته، الأمر الذي يكون دافعاً للمصادر ذاتها بالتعاون مع الصحف في تزويدها بالمعلومات التي يمكن أن تثري مضامينها الصحفية، من أجل المجتمع، وحق أفراده في المعرفة.ومن ثالثة الأثافي، أن تكون هناك تصورات بأنه يمكن حجب نشاط خدمي أو ثقافي عن الصحف، بدعوى عدم الرغبة في التعاون معها، وأنه لا يجوز إطلاعها على مثل هذه الأنشطة، أو تلك الفعاليات، الأمر الذي ينذر بدلالات خطيرة، تضرب في صميم أركان المنظومة السابق الحديث عنها، ما يعني أن هذا المثلث لابد أن تتكامل أضلاعه، فالمعلومات ليست حكراً على أحد، وفي الوقت نفسه ليست حقاً مشاعاً للصحفيين، يفرطون في استخدامها، أو يأخذهم الفضول إلى ما يتعداها، بل هي حق مجتمعي أصيل، يعمل الجميع من أجله، سواء كانت الصحف أو الجهات المعنية.وختاماً، فإن الإيمان بأهمية تداول المعلومات الثقافية يعد أمراً من الأهمية بمكان، خاصةً أنه ينظر دائماً إلى الثقافة على أنها المعنى النبيل، الذي يعمل على التقريب، وليس التشتيت، والبناء وليس الهدم، وتنمية عقول صافية، تتوق إلى المستقبل، لتحقيق نهضة الأمم.