14 نوفمبر 2025

تسجيل

بنزيمة..الأبيض لا يليق بك

08 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حالات نادرة هي التي اختلف فيها مع أبي حول لاعب في ريال مدريد، لعل أبرزها الدولي الفرنسي كريم بنزيمة. فوالدي، الذي ورثت منه حبي لهذا النادي والذي لا يختلف اثنان على معلوماته الكروية وتحليلاته الدقيقة والمنطقية، يتخلى عن عقلانيته عندما يتعلق الأمر ببنزيمة ويرفض كل انتقاداتي للاعب على أرضية الميدان ويدافع عنه بكل استماتة ظالما كان أو مظلوما. وعندما طفح بي الكيل من نصرة أبي لكريم، سألته ما السبب في هذه الثقة العمياء بمهاجم الريال، فكان رده: لأنه مسلم. بصراحة، صدمني جواب أبي، خصوصا أن كرة القدم لا تعترف لا بالدين ولا العرق ولا الجنسية، كل ما يهم هو المردود على المستطيل الأخضر. وريال مدريد بالتحديد ناد كوني يضم أكثر من عشر جنسيات في فريق واحد. وبرأيي المتواضع، بنزيمة هو آخر لاعب يمثل المسلمين في عالم الساحرة المستديرة، خصوصا وأن سيل فضائحه الأخلاقية لا يجف، فبمجرد أن نغفر له واحدة، حتى يفاجئنا بالثانية. ولعل اتهامه الأخير في عملية الابتزاز الجنسي لزميله في المنتخب الفرنسي ماثيو فالبوينا أكبر دليل على ذلك. صحيح أن التحقيقات في هذه القضية مازالت مفتوحة، وأنا لست هنا بصدد إدانته أو تبرئته، لكن بغض النظر عن هذه القضية، فسجل بنزيمة حافل بالفضائح الأخلاقية. حيث ارتبط اسمه بقضية الشابة الفرنسية زاهيا، التي اتهمته رفقة زميله في المنتخب فرانك ريبيري بإقامة علاقة جنسية معها عندما كانت قاصرا . ويبدو أن خروقات كريم لا تهم الأعمار فقط، ولكن أيضا الطرقات، حيث تعرض للإيقاف مرات عديدة من قبل الشرطة الإسبانية بتهمة القيادة بدون رخصة واختراق حدود السرعة المسموح بها، أولها كان سنة 2012، ثم أعاد الكرة للسبب نفسه في يونيو الماضي، ما أدى إلى سحب رخصة القيادة الخاصة به. وكان آخر موعد له مع شرطة المرور الإسبانية في شهر أكتوبر الماضي، عندما ألقت عليه القبض مجددا بداعي القيادة بدون رخصة، فيبدو أنه نسي أن الرخصة سحبت منه في شهر سبتمبر. وبما أن المهاجم الفرنسي لا يحب الروتين ويفضل التنويع في مشاكله، فقد فاجأنا قبل سنوات قليلة بفضيحة عائلية هذه المرة، حيث اتهمته خالته بالامتناع عن دفع النفقة الشهرية لصالح جدته. هذا عدا عن الفضائح الجنسية المتعددة التي ارتبط اسم نجم المنتخب الفرنسي بها. أنا لست هنا بصدد محاسبة بنزيمة، لكن باعتقادي، حان الوقت لكي ينضج هذا اللاعب ويعي بأنه ليس إنسانا عاديا، بل لاعب كبير يرى فيه الكثير من الأطفال قدوة ويحلمون بأن يصبحوا يوما ما مثله، يجب أن يدرك بأنه يمثل مؤسسة محترمة وعريقة اسمها ريال مدريد، صحيح أنها تقف حاليا إلى جانبه، لكنها لن تسمح له بتلطيخ اسمها في عالم الفضائح والجرائم.