10 نوفمبر 2025

تسجيل

ليلة سودانية

08 نوفمبر 2012

بيني وبين الإخوة السودانيين عشرة عمر تمتد أكثر من 30 سنة خاصة في المجال الإعلامي وبالصحافة والرياضة بالتحديد لما يعرف عن هذا الشعب تعلقه وعشقه للرياضة والصحافة التي يعتبرهما وجبة أساسية في حياته اليومية. فهم عشاق الكلمة وكرة القدم بالذات فالأشقاء حريصون على لم الشمل المهني في كل مبادراتهم الاجتماعية والإنسانية والرياضية وهذا ليس بغريب عنهم. أما ما يحدث على الصعيد الصحفي فقد تلقيت دعوة لحضور ندوة عن الإعلام الرياضي في مدينة عجمان مقر النادي الاجتماعي يوم الاثنين القادم حيث تخصص كل إمارة من إمارات الخير مقرات لهذه الجمعيات الاجتماعية تهدف إقامة بعض الأنشطة والفعاليات من منطلق إيماننا بأهمية التواصل العربي على هذه الأرض التي تحتضنهم يشاركوننا حياتنا ولهذا من واجبنا أيضا أن نشاركهم فشخصيا أعتبره حدثا هاما يستحق التوقف عنده لتكريم الزميل كمال طه صاحب التاريخ الطويل في الصحافة الإماراتية كانت له بصمات واضحة أسهم في نقل الأحداث وتوجيه الرأي السديد والنقد البناء ولعب دورا لا ينكره أحد فهو من الأقلام المعروفة على المستوى المهني. ● وتاريخنا في الخليج عامة والإمارات خاصة مع الرياضة السودانية عميق وحافل وله أبعاده القديمة فقد أسهم الإخوة(الزولات) في المنطقة بإثراء العديد من المجالات الرياضية سواء في التدريب أو اللعب أو التحكيم أو العمل كفنيين في الهيئات الرياضية المختلفة في الدولة أو في الطب والثقافة والأدب والصحافة بمختلف أنواعها في التحرير والتصوير وبقية الأقسام التحريرية الفنية الأخرى من الصعب علينا أن ننسى دورهم في مسيرة العمل الإعلامي والرياضي ويكفي أن نعلم أن الأستاذ علي شمو من السودان تولى منصب وكيل وزارة الإعلام والثقافة في بداية تشكيل الوزارة في عهد الشيخ أحمد بن حامد وزير الإعلام والثقافة مع قيام الدولة بعدها انتقل (شمو) لبلاده ويتولى حقيبة الإعلام في إحدى المراحل من عهد الرئيس السوداني الحالي عمر البشير وبالمناسبة عمل معنا في الصحافة الرياضية أحد أقرباء الرئيس عثمان عبدالرحمن في جريدة الفجر واشتهر بتغطية أخبار الأنشطة الرياضة في القوات المسلحة وهناك العديد من الأسماء الجميلة من الصحفيين السودانيين من الصعب أن أذكر أسماءهم لأنهم ما شاء الله كثر.. وبالأخص العبد لله يكن كل احترام وتقدير لزملاء المهنة فمن منهم على قيد الحياة أو من منهم قضى نحبه حيث تعلمت منهم الكثير ووقفوا بجانبي في بدايات عملي وانخراطي في بلاط الصحافة أواخر السبعينات.. فلا أستطيع أن أرد لهم الجميل إلا بهذه الكلمات البسيطة التي أعبر فيها عن محبتي لكل(الزولات) بدءا من أول مدرب سوداني يعمل منذ أكثر من 50 سنة بالمنطقة الشرقية بالدمام والطريف أن اسمه أحمد الجوكر ومرورا وانتهاء بزملاء المهنة في جميع الصحف الخليجية واللاعبين القدامى الذين كان لهم بصمات واضحة عندما لعبوا في دوريات الخليج كلاعبين أجانب في الستينات والسبعينات. ●. فما يجري حاليا على الساحة السودانية هو توثيق للتاريخ..فبكل صراحة نحن سعداء بهذه الأفكار التي تخدم واقع الرياضة عامة بشكله الصحيح بعيدا عن التوترات والخلافات وتعزيز اللقاءات الشبابية الرياضية كونها الأكثر تأثيرا على حياتنا اليومية من منطلق أن الرياضة تلعب دورا هاما في علمية التقارب والله من وراء القصد.