07 نوفمبر 2025
تسجيليحتفل العالم في شهر أكتوبر من كل عام بالشهر الوردي والذي يُعتبر شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، حيثُ يعتبر سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، ورغم أنه من الأمراض التي يمكن اكتشافها بسهولة مبكراً ويتوفر العلاج والشفاء منه بإذن الله إلاّ أنه يُشكل هاجساً لمعظم النساء خاصة بعد عمر الأربعين فالإصابة به تكون مُحتملة إذا اجتمعت الأسباب وشاء الله ابتلاء إحداهن بالمرض، ويساهم الفحص الدوري في التأكد من السلامة والصحة أو اكتشاف المرض في وقت مبكر ومن ثم الخضوع للعلاج المناسب قبل أن تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم، وتنقسم النساء إلى أكثر من قسم في ذلك الشأن فالبعض لا يفضل الفحص خوفاً من معرفة وجود المرض، والبعض يحرصن على الفحص الدوري للتأكد من السلامة وللبدء في العلاج إذا لا سمح الله وجدَ المرض، كما أن بعض النساء وأن ثبتَت إصابتها بالمرض فإنها تتقوقع على نفسها وتعتزل العالم وترفض البوح بموضوع مرضها مما يضاعف أزمتها الصحية فمشاركة المرض مع الأهل والأصدقاء يخفف من الضغط النفسي الذي تواجهه المريضة، واجتماعها مع الحالات الاخرى المصابة أو مع الناجيات من المرض يعزز ثقتها في نفسها ويزيد من دعمها النفسي والصحي والذي قد يساعدان في سرعة شفائها، فمثل هذا المرض تلعب نفسية المريض دورا رئيسيا في التجاوب للعلاج وسرعة التشافي. وتولي دولة قطر اهتماماً بالغاً بمرضى السرطان بشكل عام وتركز بشكل خاص على توعية النساء بسرطان الثدي، لذلك نجد نشاطاً مكثفاً في شهر أكتوبر ومن معظم الجهات الصحية والرسمية والخاصة للتوعية من هذا المرض، وتلعب الجمعية القطرية للسرطان الدور الاهم في هذا الموضوع وتكثف نشاطها التوعوي وبدأت فعلاً أنشطتها منذ اليوم الأول في شهر أكتوبر بفعالية تتضمن التوعية ولقاءات لمتعافيات من المرض ناهيك عن تقديم عروض أزياء مصاحبة للفعالية، وتتوالى نشاطات الجمعية للتوعية بالسرطان وفقاً للمرض والفئة المستهدفة ومنذ تأسيسها في 1997، وتعمل تحت مظلة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وتُقدم خدمات توعية وعلاج لمن لا يتوفر لهم العلاج في المستشفيات الحكومية من الوافدين وتعمل على تقديم الدعم المالي والنفسي للمرضى ناهيك عن إنشاء مجتمع متجانس ومتعاون ومشارك وإيجابي داخل الجمعية وذلك بتوجيهات سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، الذي يحرص على تقديم كل ما هو مفيد للمجتمع ويستفيد ما يقارب 8.002 مريض من خدمات الجمعية بتكلفة علاج تصل إلى 89.127.000 لـ 45 جنسية من الوافدين، كما تُقيم الجمعية شركات مع مؤسسات الدولة وذلك للحصول على الدعم للجمعية ولخلق الوعي وإنقاذ الأرواح وضمان مستقبل صحي للمجتمع من خلال تنفيذ مجموعة برامج لتوعية المجتمع بأخطار المرض وطرق الوقاية منه ووضع خطة العلاج الممكنة في حال الإصابة. وتتوفر في قطر مراكز عديدة تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية للفحص المنتظم لسرطان الثدي، كما تقدم تلك المراكز الصحية برامج توعية للمجتمع بكل أطيافه وللنساء بشكل خاص، وترسل الرسائل النصية التذكيرية لإجراء الفحوصات سنوياً، كما تقيم حملات إعلامية للتوعية بالأمراض خاصة السرطان، وعليه لابد من تعاون أفراد المجتمع وتجاوبهم لتلك الحملات وفحصهم الدوري لضمان خلوهم من الأمراض، وفي حالة اكتشاف إصابتهم الخضوع السريع للعلاج المناسب قبل تفاقم المرض. • كلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر كانت الفرصة للعلاج والشفاء من المرض أكبر، لذلك الفحوصات المبكرة مهمة ويجب التقيد بها.