17 نوفمبر 2025
تسجيلأصبت بالذهول من بعض الأمهات ودمعت عيناي لما رأيته من بعض أفراد مجتمعنا الخليجي ممن جافته الرحمةفي مجال الاهتمام بالطفل والأبناء، بينما نجد الأمهات في السابق نجحن في الاهتمام بشؤون أبنائهن وتدير أمورهم بما يرضي الله وبكل حب وود وحنان رغم القسوة التي عانوا منها إلا أنهن رسخ بداخلهن حب التفاني والتواضع والتسامح ما جعل طموح الابن أن يساعد أبيه وجعل طموح الفتاة ان تكون ربة منزل ناضجة تستطيع أن تهتم بشؤون نفسها وحياتها وقد اختبرت الطاقات التي لديها وأصبحت قادرةعلى الاعتماد على ذاتها وان تعيش باستقلالية مستعينة بقدراتها الذاتية بعد زواجها ولكن ماذا عن جيلنا الآن؟ وماذا عن أمهات هذا الجيل؟ ترى الأم تلبس الماركات وأغلى الاكسسوارات وتذهب لـلأعراس والأسفار ومجالس الصديقات التي قد تنتهي في وقت متأخر من الليل لتأتي عائدة إلى البيت دون أن ترى ابناءها فهل أصبحت الخادمة اليوم هي الأم؟ وهل أصبح الأبناء مضطرين إلى مناداة الخادمة ماما؟ وهل الابنة اليوم صارت مجبرة أن تبوح بأسرارها للخادمة؟ هل هذا منطق أن أتجرد من أمومتي وألهث وراء إرضاء البشر لغايات التفاخر والتضحية بالأبناء والعائلة هل هناك منطق يجعل الأب يذهب ولا يعلم عن أفراد عائلته؟ هل هناك شيء يستحق ان أرهق نفسي وعائلتي بديون من أجل أنانيتي؟ هناك تساؤلات كثيرة تمنيت لو أجد لها إجابة! أرجوا ان تعيدوا حساباتكم فأنتم عاهدتم الله على بناء أسرة سليمة معافاة من كل ما يكدر صفوها، كفى تقليدا وكفى اتباعا لبهرجة الحياة! لننتبه لكيان الأسرة الذي يتعرض لأخطار جمة كل يوم ويطيح بأطفال لا ذنب لهم سوى انهم انتظروا الحنان الذي يستحقونه، لا تجعلوا المال هو عذركم وأتركوا دعوى توفير الحياة الكريمة لهم واستغلوا قرب فلذات أكبادكم وحاولوا التمتع بالأوقات الجميلة التي لا تعوض في هذا العمر.