08 نوفمبر 2025

تسجيل

زخم الدوحة الثقافي

08 سبتمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من خلال ما أعلنته العديد من الجهات الثقافية بدولة قطر عن إقامة العديد من فعالياتها الثقافية والفنية بالدوحة خلال الموسم المرتقب، فإن هذا يعني أن الدوحة على وقع وهجٍ ثقافي لافت.وليس بغريب على الدوحة أن تشهد زخماً ثقافياً مكثفاً على نحو ما شهدته خلال المواسم الماضية، خاصة في العام 2010، عندما كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية. ومن وقتها والدولة تشهد حراكاً ثقافياً داخلياً وخارجياً، بغرض التأثير والتأثر والانفتاح الثقافي، وهو ما يعكس عمق وثراء المشهد الثقافي بالدوحة.وعليه، ونحن مقبلون على شتاء وربيع ثقافي ساخنين، فإنه حري بالجهات الثقافية أن تقدم للمتلقين وجبات ثقافية فريدة من نوعها، بما يثري هذا المشهد من ناحية، ويعمل على تنمية الذائقة الثقافية للمتلقين من ناحية أخرى، عبر أدوات ثقافية جاذبة للجمهور، تتجنب التقليد والمحاكاة، وألا تصبح الأنشطة والفعاليات الثقافية نسخاً مكررة من غيرها، أو صوراً كربونية من سابقتها، سواء من حيث الضيوف أو الفكرة، فلا يتغير منها سوى ترتيب نسخها، فتصبح رقماً دون إضافة.ومن ثالثة الأثافي أن يكون الأخطر في هذا التفكير من حيث تنظيم الفعاليات بمثابة رؤى وأفكار يتبناها منتجو العمل الثقافي، فيصبح هذا المنتج مسخاً، لا ينتمي إلى الثقافة في شيء، سوى إهدار الوقت، وتحقيق دعايات، حتماً ستصل إلى تحقيق مجاملات، دون الوصول إلى فعلٍ ثقافي يمكن أن يعمل على تنمية المشهد الثقافي بشكل حقيقي.ليس هذا تشكيكاً في نوايا أحد، بقدر ما هو حرص على ضخ منتج ثقافي يليق بما صارت عليه الدوحة من بنى ثقافية يشار إليها بالبنان، منذ أن وضعت أقدامها على أعتاب الثقافة العربية، لتنطلق منها إلى العالمية، على نحو السنوات الثقافية التي تقيمها قطر مع دول العالم، ما جعل العديد من البلدان تطلب من الدوحة إقامة سنوات ثقافية مشتركة.الطموح كبير، وبالمقابل، فإن التحدي أكثر، فمن السهل أن يتم تحقيق النجاح، غير أنه من الصعوبة بمكان الحفاظ عليه، والبناء فوق هذا النجاح، ليحقق تراكماً ثقافياً، يحدث حراكاً في المشهد الثقافي بالدولة.