12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الكل انتقد ووجه اللوم والعتاب.. والنصيحة أيضا، لمنتجي ومخرجي وممثلي المسلسلات التلفزيونية، الذين باتوا يعتبرون شهر رمضان الفضيل ـ من كل عام ـ موسماً لعرض تجارتهم الفاسدة والفاسقة.. بأن يقلعوا عن هذه المخططات البرامجية، التي يشاركهم الرأي فيها ويشجعهم عليها شياطين الجن، التي لا تزيدهم الاّ غضباً من الله تعالى، لصرفهم ضعاف الايمان من المسلمين عن العبادة والتفرغ لها، وإغوائهم عن تجديد الصلة برب العباد.. يصبح "رمضان يجمعنا"، و"رمضان معنا أحلى"، شعارات تتسابق شاشات التلفاز على وضعها، وينسى هؤلاء الشياطين أن شهر رمضان الفضيل، يجمعنا عليه شي آخر، يتمثل بالعبادة والصوم والمغفرة، وفرصة لمن أراد أن يبدأ بداية جديدة خالية من الذنوب.. يغفل الكثير من علماء الاسلام والغيورين على الدين، طرفاً أو جهةً مهمة تتلبّسهم شياطين الجن والانس معاً، في إغواء المسلمين في شهر رمضان، وأعني تحديداً إداريو وأصحاب محطات التلفاز الفضائية والأرضية الأهلية خاصة، وبعض القنوات الرسمية، الذين يتسابقون ويتبارون من أجل الاستئثار بمسلسلات رمضان، لعرضها على شاشاتهم، وبعضهم يتباهى ببرامج المسابقات، وبتخصيص الأموال الطائلة والسيارات الفخمة، والاجهزة الألكترونية، وأجهزة الاتصالات الحديثة، لإغواء الناس في هذا الشهر الكريم لمتابعتهم، وعدم الالتفات إلى مواعيد الصلاة والتردد على المساجد. باعتقادي أن الأطراف،أو الجهات الثلاث، وهي كادر الممثلين مع المنتجين (المموّلين) والمخرجين، ثم مديري محطات التلفزة، ومالكيها، والأخير هؤلاء المسلمين الذين يغويهم شياطين الجن والإنس، يتساوَون في الإثم والمعصية، أي إنهم سواء، والله سبحانه وتعالى أعلم.. ولو تفحّصنا المواضيع والقضايا التي تعالجها هذه المسلسلات، فهي هابطة وتافهة وساقطة ومليئة بمشاهد العري وإيحاءاته البذيئة والخيانات الزوجية، وبما لا يليق.. بل حرام عرضها على شاشات التلفزيون في شهر رمضان، ومعصية واضحة يقترفها طاقم العمل كلّه، وعلى الأغلب معظمها يشابه بعضها البعض.. والأدهى أن ما يحاكي منها أمجاد المسلمين مكرّر ومعاد، بل إن هناك مغالطات تاريخية في بعض هذه المسلسلات، كما روى لي أحدهم.. ولكن الحق يقال: إن القنوات الفضائية الملتزمة بحرمة شهر رمضان الفضيل، تحترم القيم الدينية والفكرية، ومشاعر المسلمين، ضمن المفهوم الإيماني لرمضان، ألاّ أنها مع الأسف قليلة، فالغثّ أكثر من السمين!! كنا نتمنى في كل عام أن يتبارى أصحاب هذه القنوات التلفزيونية، ومديروها في بث البرامج الدينية بثوب جديد، يناسب مستجدات العصر، وما يواجه ديننا الإسلامي من تحديات كثيرة وكبيرة، ومن أجل زرع أخلاق الإسلام وقيمه، التي تكون موجهة للطفل، كما للرجل الراشد والمرأة الملتزمة.. ألا ترون معي أن على الأزهر الشريف، والدعاة ـ وهم للحق ليسوا مقصّرين ـ ووزارات الأوقاف العربية، أن يمونوا مدعوين جميعا لاتخاذ موقف جاد، ومؤثّر لدى مالكي محطات التلفزة الأرضية، والفضائية الرسمية والأهلية، للإقلاع عن هذه المعاصي البيّنة، بوقف بث ما يسمى مسلسلات رمضان، أو عدم شرائها من المنتج والموزّع، واستبدالها بأعمال درامية هادفة، تتميز بنشر الفضيلة والسمو الأخلاقي، وتتناسب مع حرمة الشهر الكريم، فيتقوا الله تعالى: "ولا تكونوا كالذين نسُوا الله فأنساهم أنفسهم، أولئك هم الفاسقون"، ويكفّوا عن إغواء "الصائمين" الذين تستهويهم الغواية، كما فعل الشيطان لآدم إذ أغواه للأكل من تلك الشجرة التي حذره الله تعالى من الاقتراب منها.. ألا يتذكرون!.كما على "المسلمين حقاً"، عدم مشاهدة محطات التليفزيون التي تعرِض أعمالاً تتنافى مع قيم شهر رمضان، خاصة الأعمال الدرامية، والتفرغ للعبادات في هذا الشهر، واذا ما تضافرت كل الجهود لمكافحة هذه الآفة الاجتماعية، التي أسموها "الدراما الفنية" فإن من شأن ذلك القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، التي تنخر في قيم الإسلام والأخلاق على حد سواء، والتي هي كظاهرة الإرهاب، أو أشدُّ فتكاً.. وإلى الثلاثاء المقبل.