16 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إذا كان النحس قدرا ملازما للبعض ببطولة كوبا أمريكا، فإن هذا (البعبع) سيطر على سيناريو(كوبا 2015م) وأخذ أدوار البطولة بشكلين سلبي وإيجابي، فالأخير تمثل بإحراز تشيلي للقب، والسلبي الذي خيم كالشبح على بصيرة ميسي وزملائه وأخرج (الألبيسليستي) من النهائي بخفي حنين عدا جائزة ميسي (الترضية) كأفضل لاعب (لعوض ولا القطيعة يابرغوث)!تدركون معنى أن يجتمع بالنهائي فريقان متعطشان للقب أحدهما لم يلامسه ولا مرة بتاريخه يقوده الأرجنتني خورخي سامباولي مدرب تشيلي، والآخر يقوده مواطنه تاتا (مارتينو) مدرب الأرجنتين التي ابتعدت عن اللقب 22 عاما وشتان بين الاثنين فكرا وتكتيكا واختيارات وكاريزما!!التعامل مع اللاعبين عنصر هام ومركزي بالنسبة للمدرب وعلى أساسه تنطلق كل العمليات تدريبية ونفسية وذهنية، خطأ تاتا فشله باختيار اللاعبين والمؤالفة بينهم وبالذات خيارات الركلات الترجيحية ك(هيجواين) والعكس سامباولي الذي حتى مع الظروف الصعبة والحالات الحرجة التي حاول بعض لاعبي تشيلي وضعه بداخلها وتضييق الخناق عليه استطاع حل المشكلات بطريقة إيجابية وتفهم وتدارك للوضع كحادثة فيدال والتي احتواها المدرب بطريقة جعلت اللاعب يندم ويذرف الدموع، وحادثة الفعل المشين لخارا وما تبع ذلك من سيناريوهات، بالشكل الذي جعل المنتخب يتخطى فصولا عديدة لمسرحيات يائسة كادت تعصف بأركانه!تشيلي ورغم بعدها عن الأضواء والشهرة والتاريخ كمنتخب بالموازنة بجاراتها إلا أنها أثبتت قدرتها تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وبناء الإستادات بالوقت المحدد، بجيل ذهبي قادر على الإمساك بزمام الأمور بعد الفوز لأول مرة بالكأس.(عناصريا) أعتقد أن تشيلي كسبت الرهان بسانشيز وفيدال وميديل وبرافو كجزء من الجيل الذهبي الذين تفوقوا على كوكبة الأسماء الأكثر نجومية بالتانغو كميسي وهيغواين....، مع إدارتهم الفنية وتفاعل المجتمع التشيلي مع البطولة المقامة على أراضيهم ملحمة وطنية بالشوارع والملاعب لتشجيع (لاروخا)!!الدعم (اللوجستي) مطلوب خاصة إذا كان المدعوم البلد المستضيف لأن بذلك إنجاح للمنتخب وللبطولة معا!! فالروح العالية والثقة الكبيرة بكل أنحاء البلد انعكست على المنتخب!! صورة مع التحية لفرقنا وتعاملنا معها البعيد كل البعد عن الثقة بكل شيء وبالطبع المخرج خفي حنين!!من العوامل الإيجابية التي أسهمت بإحراز تشيلي للقب عامل الاستقرار الفني فالمدرب سامباولي مستمر مع المنتخب منذ 2012 للآن وهو الذي اعتبر قائدا حقيقيا للنهضة التشيلية بعد مخرجاته الإيجابية وأدائه الرائع مع المنتخب! التاريخ والخبرة وحدهما لا يحرزان بطولة ما لم يكن هناك تصميم وإرادة وحضور ذهني ونفسي وإستراتيجي.أتساءل لماذا يحاسب الجميع ميسي على الخسارة في حين أن الحساب يفترض بأن يكون جماعي يبتدي بهجواين وينتهي بسيرجيو وروميرو مرورا بأغويرو وفيرنانديز وماسكيرانو ولوكاس.تشيلي فنيا وتكتيكيا وتنظيميا حتى على مستوى الجوائز الفردية نجحت بالبطولة بعد أن سيطرت على أغلبها وهو بالفعل منتخب نموذج بالاستضافة والاستعانة الإيجابية بعاملي الأرض والجمهور.