12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ورد ذكر الأرض المقدسة في كثير من الآيات والمواضع في القرآن الكريم,ومما لاشك فيه أن أمر التوجه بالصلاة إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة ،يوضح أن "المسجد الأقصى" له المكانة العظمى والقداسة الكبيرة ،وقد وردت الإشارة إلى تحويل القبلة عن بيت المقدس في قوله تعالى :"قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره". المسجد الأقصى كان قبلة المسلمين ثم تحولت القبلة بعد ذلك الى الكعبة المشرّفة ،وقد جاء في هذا الباب أحاديث كثيرة , وحاصل الأمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أمِر باستقبال بيت المقدس , فكان بمكة يصلي بين الركنين , فتكون بين يديه الكعبة وهو مستقبل بيت المقدس , فلمّا هاجر إلى المدينة , تعذّر الجمع بينهما فأمره الله بالتوجه إلى الكعبة المشرفة لتكون قبلة المسلمين في صلاتهم .والمقصود كما يرى علماء المسلمين ،أن التوجه إلى بيت المقدس كان بعد وصول النبى إلى المدينة ،واستمر الأمر على ذلك بضعة عشر شهرا , وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يكثر الدعاء والابتهال إلى الله أن يوجهه إلى الكعبة التي هي قبلة إبراهيم عليه السلام, فاستجاب الله دعوته وأمره بالتوجه إلى البيت العتيق , فخطب النبى بالناس وأعلمهم بذلك، وكان أول صلاة صلاّها إلى القبلة الجديدة صلاة العصر كما ورد في الصحيحين . وقد وردت في السنة المطهرة إشارات كثيرة عن فضل الأرض المقدسة أظهرها وأوضحها قوله صلى الله عليه وسلم:" لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد ،المسجد الحرام , ومسجدي هذا , والمسجد الأقصى " رواه الشيخان .وفي مسألة شد الرحال إلى المساجد أجمعت الأمة على استحباب زيارة المسجد الاقصى لأجل العبادة المشروعة كالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن والاعتكاف والصوم هناك. وجاءت الأحاديث أن العبادة في المساجد الثلاثة تضاعف بحسب قدر كل مسجد، فالصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة , والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة , والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة , وهكذا جعله الله في المنزلة الثالثة بعد المسجد النبوي وضاعف فيه الأجر والثواب. والمسجد الاقصى الذي تحتضنه مدينة القدس التي هي جزء من الأرض المباركة فلسطين ،هو ثاني المساجد التي وضعت في الأرض بعد المسجد الحرام، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال،سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الارض؟ قال :" المسجد الحرام" , قلت : ثم أي ؟ قال:" المسجد الأقصى"، قلت : كم بينهما ؟ قال ": أربعون عاما". وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وأحمد عن زيد بن ثابت أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا طوبى للشام ..يا طوبى للشام "، قالوا يا رسول الله لماذا تمدح الشام ،قال :"تلك الملائكة باسطة أجنحتها على الشام".,,والى الغد بمشيئة الله .