17 نوفمبر 2025

تسجيل

معالم الحضارة في الإسلام

08 يوليو 2014

"فكثير من شبابنا، ممن هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا يجهلون معالم الحضارة في الإسلام، ويظنون أن الغرب هو الذي أبدع الحضارة، وهو الذي أوجدها في العصر الحديث وهو أستاذها ورائدها على مدى التاريخ، وخلال العصور.. ولكن هذا الادعاء لا يستند على الموضوعية والفهم، ولا يرتكز على الحقيقة التاريخية والوعي!!" بهذه الكلمات بدأ المؤلف الأستاذ عبدالله ناصح علوان رحمه الله كتابه.وذكر الكاتب رحمه الله أن الإسلام ينطوي على المبادئ الأساسية التالية: أ- ينطوي على مبدأ العلم الشامل. ب- وينطوي على مبدأ التفكر في ملكوت الله. ج- وينطوي على مبدأ تكريم الله للإنسان. د- وينطوي على مبدأ المساواة الإنسانية. ه- وينطوي على مبدأ الانفتاح والتعارف. وحصر الكاتب الجوانب المهمة في الميادين الثلاثة التالية:أ- ميدان العقيدة والدين.ب- ميدان العلوم المتنوعة.ج- ميدان اللغة والأدب.في الفصل الأخير من الكتاب يطرح الكاتب سؤالاً "هل استنفدت الحضارة الإسلامية أغراضها؟" هل الذي أصابهم من تخلف حضاري، وانحسار سياسي، وتفكك اجتماعي، لأن الإسلام لم يعد صالحاً لهذا الزمن، أو لأن مفاتيح الحضارة التي وجدت في الماضي لم تعد صالحة اليوم؟ في الحقيقة ليس هذا ولا ذاك.. لأن الإسلام يتسم بالخصائص التالية:- " يتسم بالربانية وبالعالمية وبالشمول وباليسر وبالتجدد وبالخلود "."لا شك أن الإنسانية اليوم مريضة، وأن مجتمعات المسلمين غائصة في الفساد والانحلال، وأنها بأمس الحاجة إلى من ينتشلها إلى المصحات والمشافي، ومن يأخذ بيدها إلى سفينة النجاة، وشاطئ السلام". الحضارات السابقة ولا الحالية تتميز كما تميزت به حضارة الإسلام إنها تميزت بشيئين: 1) تميزت بالرقي المادي لكونها شملت على جميع جوانب الحياة. 2) تميزت بالرقي المعنوي لكونها شملت على مبادئ النزعة الإنسانية، وعواملها الروحية والخلقية على حد سواء.. ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا لا من قريب ولا من بعيد إلاّ مكابر جاحد خبيث الطوية. "آخر الكلام""ألا فليعلم شبابنا عظمة إسلامهم، وسمو دينهم في الشمول والعالمية والخلود؟"