07 نوفمبر 2025
تسجيلكان الموسم الماضي هو الأسوأ في تاريخ النادي العربي صاحب التاريخ العريق والإنجازات المحلية الرائعة والشعبية الكبيرة والألقاب المتعددة "7 بطولات للدوري و8 بطولات لكأس الأمير وبطولة لكأس ولي العهد و6 بطولات للكأس التنشيطية".. ظل الفريق يكافح من أجل الهروب من الهبوط حتى النفس الأخير.. ويبدو أن المسؤولين في النادي استوعبوا هذا الدرس القاسي وبدأوا في تصحيح الأوضاع .. وكانت البداية بالتعاقد مع المدرب الألماني أولى شتيلكه والذي يعود لقيادة الفريق للمرة الثانية حيث سبق له تحقيق كأس الشيخ جاسم 2009 والمركز الثالث في الدوري ووصيف كأس سمو ولي العهد.لكن التعاقد مع شتيلكه لمدة موسم واحد في اعتقادي لا يكفي .. وإدارة العربي مثلها مثل إدارات معظم الفرق العربية تفضل التعاقد لموسم واحد خشية الإخفاقات والانتقادات.. لكن موقف شتيلكه مختلف فالإدارة والجماهير تعرفه جيدا لسابق تجربته الناجحة مع الفريق وهو يعرف الكثير والكثير عن النادي والكرة القطرية .. وبالتأكيد لن يحتاج وقتا للتأقلم على الأجواء والتعرف على اللاعبين.. وكنت أفضل أن يكون التعاقد لمدة موسمين حتى يستطيع أن يضع بصماته ويبني فريقا قويا يستطيع مقارعة الكبار ويحقق إنجازات ملموسة في ظل منافسة شرسة من أندية عريقة أخرى مثل السد والريان وقوى صاعدة بسرعة الصاروخ مثل لخويا والجيش.وحتى يعود العربي لمنافسة هؤلاء فإنه يحتاج لمزيد من الوقت وإعادة ترتيب البيت من الداخل خاصة وأن الفريق يضم لاعبين شبانا يحتاجون إلى الخبرة.. وهذه الخبرة لن تتأتى إلا من خلال الانخراط في المنافسة والاحتكاك.. وهذا يحتاج إلى وقت.لقد كان شتيلكه واقعيا عندما قال في مؤتمره الصحفي أمس الأول إنه لن يعد ببطولة.. لكنه سيحاول أن يضع الفريق في المربع الذهبي بين الأربعة الكبار.. وهو أمر متوقع من مدرب له تاريخه كلاعب وكمدرب ينتمي للمدرسة الألمانية التي تعتمد على اللياقة البدنية العالية والجانب الخططي المتميز.. لكنه لا يحمل عصا سحرية يصنع بها البطولات والإنجازات.. لكن من المؤكد أن بصماته ستظهر والعربي سينهض مع هذا المدرب .. وبتاريخ وعراقته كواحد من أقدم الأندية القطرية وأحد مؤسسي الاتحاد القطري لكرة القدم سيكون العربي قادرا على العودة من جديد إلى البطولات والإنجازات. إن الكبار يمرضون.. لكن لا يموتون ..وعلى الجماهير أن تساند شتيلكه ولا تتعجل النتائج حتى يعود أبناء القلعة الحمراء إلى المكانة التي يستحقونها في كرة القدم القطرية.. وعودة العربي إلى مجده بالتأكيد سيكون في صالح الكرة القطرية والعنابي الذي هو في أشد الحاجة لنهضة كبيرة في الأندية القطرية خاصة الأندية صاحبة الشعبية.