06 نوفمبر 2025
تسجيلالمرأة لا شك أنه لا غنى للرجل عنها، وهي الجليس والونيس وفي نظره وردة رقيقة مُرهفة الحسّ والمشاعر، حتى ولو كان حول بعضها أشواك قد تجرحك في أي لحظة، فإذا أحبت شريك العمر وأخلصت في ذلك يجد بقربها الهناء والحنان وينال المُنى، ولكن حذاري إذا كرهتك المرأة فقد تتحول كل هذه الرقة إلى شيء آخر قد يصعُب تحمله أو تصديقه. وقد يظل الإنسان يعيش في مرحلة الشباب ومهما كبر يظل بداخله ربما شعور كاذب بأنه ما زال شابا حتى ولو كان الوهم يأخذه إلى أبعد من ذلك، ويظن بأنه ما زال زير نساء حتى لو بانت عليه عوامل التعرية ورسمت جغرافيا الزمن على وجهه تضاريسها. فمثلاً أبو عشرين يقول باقي فترة طويلة إلى أن أصل لعمر الثلاثين وعلى هذا المنوال في مختلف مراحله العمرية. أما النساء لن أقول عنهن ناقصات العقول حاشهن ذلك، ولكن مذهبات العقول وموجعات القلوب، بعضهن عندما يلدن الأولاد ويكبرن يقل اهتمامهن بالأزواج، وعندما يريد الزوج أن يتبادل معها المشاعر والأحاسيس وكلمات الحب مثل قبل يكون الإرسال عندها ضعيفا، وربما يكون مفقودا بالمرة فلا تبادله نفس الشعور، وقد تقول له بالتصريح وليس بالتلميح كَبرنا على هذه الأشياء أجل أيش خليت حق المراهقين. وللأسف هنا مربط الفرس فقد يذهب بعض الرجال للبحث عن زوجة أخرى تحسسه بالحب والحنان ويسبح في بحور أحاسيسها واهتمامها وتذيقه من عذوبة مشاعرها، ومع أن النساء لا يعترفن بتقدم العمر، وهن من عيادة تجميل إلى أخرى أنوف كالسيوف البتارة وعيون كعين المها ورموش كرموش النعامة وحواجب كل فترة في مكان وشفاه متضخمة وابتسامة هوليوود ووجنات ونحت وسحت، فمع كل هذا محاولة وقف عجلة الزمن عن الدوران. ولكن يبخلن على الازواج بالمشاعر، ومن المضحك المبكي تجد من يدفع مصاريف التجميل الباهظة جداً هو سي السيد الذي لا يناله من الطيب أى نصيب كما يقولون !!.