05 نوفمبر 2025

تسجيل

لولوة الخاطر وعظمة الشخصية بناءً وثقافةً وتربيةً

08 أبريل 2024

شخصية العظماء في المحن والشدائد لا تكتفي بمشاركة الآخرين أحزانهم، وإنما تبحث عن الإنسانية لتؤكد حضورها في الوجود، ولو وسط ركام الخرائب وحرائق الكراهية والتعصب. الوزيرة لولوة الخاطر حاضرة دائما في أحداث غزة ووسط المعاناة والناس، وتعرف كيف توصل رسائلهم وكيف تعبر عنهم. وبقلب يملؤه الحب والحسرة، وبعقل يدرك كل أبعاد المؤامراة، وبلسان يمتلك كل أدوات الجسارة والحرية، وبمنطق ينفذ إلى أعماق النفس ويحرك الإرادة. * والمرء لا يملك إلا الدعاء لهذا البلد الذي يحسن اختيار ممثليه ويختار دوما من يملكون القلوب العامرة والعقول الكبيرة. ‏حفظكم الله أهل قطر شعبا وحكومة وقيادة كل التحية والتقدير للوزيرة النابغة التي تصر دوما على تشريف العرب أفرادا دولا وشعوبا. · لقد بدأت دورة الوعي الجديد تسري في العقول والوجدان سريان الضوء والسنا في الليل الطويل المعتكر. ورأت الدنيا كلها وشاهد العالم في صمود نساء غزة وأطفالها انتصار الإرادة، حتى وإن دمرت البيوت وقصفت المدارس، والكنائس، والمساجد، والمستشفيات. · الأبطال الصغار أطفال غزة يعيدون للوجود الأمل بعد يأس طويل، ويستعيدون مهابة الإنسان في دنياه، وكأن الزمن قد قفز بهم وتجاوز بوجودهم عصور الوهن وقلة الحيلة والهوان والاستضعاف، فتسمعهم يرددون ببساطتهم وتلقائيتهم «سنعود لبيوتنا المدمرة، وسنجلس على الحطام، وسنبقى على الأرض لأنها أرضنا، ولن نغادرها مهما فعلوا بنا». · وأمام هذه القوة المدمرة والمزودة بأحدث أساليب الفتك والقتل والأرض المحروقة، ومع طول أمد الحرب كان صمود شعب غزة أمام كل تلك المذابح سببا في إزالة الغشاوة عن عيون شعوب العالم ليرى الصورة على حقيقتها حيث أشلاء الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين العزل تتناثر في الشوارع وبين الركام فأزالت تلك الصور عن وجه المحتل مساحيق الماكياج الإعلامي ومصانع الخداع والكذب. * سيقول التاريخ كلمته فيمن تآمروا على غزة ومولوا حملة العدو ضدهم وستلعنهم ألسنة الناس في كل جيل.