18 نوفمبر 2025
تسجيلتأملوا يا سادة يا كرام هذه الفقرة ولنتوقف عندها لنرى كيف كان يفكر ويعمل القادة الأوائل رحمهم الله لتوحيد الأمة الإسلامية وتأمين حدودها وتحرير أرضها واستعادة مكانتها في جميع المجالات، أمثال القائد والحاكم الرباني صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وكيف كانوا يتعاملون مع أعداء الأمة ومن على شاكلتهم، من الباطنية الحاقدة والطابور الخامس المفرق لجماعة المسلمين أهل السنة والجماعة، ويهدد أمن الأمة المسلمة وعقيدتها. وعندما تقرأ هذه الفقرة تُبصر كيف يعيد التاريخ نفسه مع هذه الفئة الباغية التي تريد بسط نفوذها وسيطرتها على يمن الخير والتاريخ والحضارة والإسلام الصحيح — ولن يكون بإذن الله — وتتآمر على جيرانها خاصة المملكة ودول الخليج العربي حماهم الله وحفظهم والأمة.. ونورد هذه الفقرة كما جاءت في كتاب "صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس" صفحة 213و214 للدكتور علي محمد الصلابي حفظه الله:"ضم اليمن: يدخل ضم اليمن المخطط النوري الهادف إلى توحيد جبهة إسلامية واحدة لمقاومة الغزو الصليبي، وقد حققت سياسة صلاح الدين في ضم اليمن: أ — التضييق على أنصار الفاطميين وبخاصة أن والي اليمن عبد النبي بن مهدي كان شيعياً رافضياً ينتمي إلى خليفة مصر الفاطمي". فتأمل..ب — "استطاع صلاح الدين تأمين حدود مصر الجنوبية، لأن ضم اليمن، الذي يُعدُّ مفتاح البحر الأحمر من ناحية الجنوب، يؤمن له السيطرة العسكرية والتجارية على الأقاليم الجنوبية ويبُعد احتمال حدوث تقارب بين الصليبيين الذين يتطلعون للسيطرة على البحر الأحمر وبين الحبشة التي تدين بالديانة النصرانية، حتى لا يقع بين فكي الكماشة الصليبية على سواحل البحر المتوسط في الشمال، والأحباش على سواحل البحر الأحمر في الجنوب" فتأمل.. استطاع صلاح الدين رحمه الله تأمين حدوده..ج — "كانت اليمن آنذاك تمر بمرحلة عدم استقرار تتنازعها الأهواء السياسية والدينية والمذهبية وبخاصة بين زبيد وصنعاء، كما ظهر دعيُّ زعم أنه المهدي المنتظر هو عبد النبي بن مهدي وتغلبَّ على اليمن، وخطب لنفسه بعد أن قطع الخطبة للعباسيين، وتسمّى بالإمام، وبنى على قبر أبيه قبَّة عظيمة، وأمر أهل اليمن بالحج إليها ومنعهم من الحج إلى مكة" فتأمل.. كانت اليمن آنذاك تمر بمرحلة عدم استقرار.. ومضة أمة الحزم.. لا تعرف إلاّ عاصفة الحزم بقيادتها القوية والحازمة والحاسمة، فاشتدي عليهم حتى تطهر أرض اليمن من الفئة الباغية الظالمة ومن يساعدها ويدعمها من الدولة الصفوية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، وينعم أهل اليمن بالأمن والإيمان والسلام والعيش الرغيد بإذن الله. والحذر الحذر من أدعياء الحوار والحلول حتى ولو جاءت من صديق أو بوساطة من قريب، إنهم يريدون بكم شراً وكيداً وأن يعيدوا صفوفهم بعد أن جعلتها عاصفة الحزم شراذم وقطّعت أوصالهم بفضل الله وقوته، والحمد لله قادتنا لهم بالمرصاد وعلى بصيرة وفقهم الله.