09 نوفمبر 2025
تسجيلعُرف أهل قطر عبر القرون الماضية بحبهم للعمل الخيري والإنساني، وهو من العوامل الأساسية في حب الخير للآخرين، فالدين الإسلامي يحثنا على القيم والأخلاق ويدعونا إلى التمسك بها لنصرة كل مسلم في شتى أنحاء الكرة الأرضية. وإذا نظرنا إلى القرنين الماضيين فسنجد أن العديد من سكان قطر، ومنهم من الوجهاء والأعيان والمحسنين كانت لهم آلاف المبادرات في مساعدة كل محتاج مثل إخراج الزكاة بشكل سنوي أو من خلال بناء المساجد وحفر الآبار والعيون، بجانب توزيع الكتب الدينية والمصاحف لنصرة الإسلام وتوعية الشعوب المسلمة أو الحديثة في دخول الإسلام في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو آسيا أو أفريقيا أو أستراليا أو أمريكا اللاتينية. واشتهر أهل قطر على وجه الخصوص ببناء المساجد، وهي سمة من سماتهم التي تحض على نشر الإسلام والالتزام بنشر الصلاة في بيوت الله في شتى البلدان العربية والأجنبية. من هؤلاء المحسنين المغفور له بإذن الله تعالى السيد عبداللطيف بن صالح بن عبداللطيف آل الشيخ الكواري، الذي توفى يوم السبت الماضي 6/3/2021 عن عمر يقارب 82 سنة، قضاها في أعمال البر والتقوى من خلال مشاريعه الخيرية في العديد من الدول، ومنها بناء عدة مساجد فروض وجوامع بلغت ملايين الريالات. وعرف عن الفقيد أيضاً حب الخير من خلال التصدق وإخراج الزكاة في وقتها على الفقراء والمحتاجين الذين تحق عليهم مثل هذه الأعمال الإنسانية والإغاثية، وكذلك بناء دار الأيتام وتعليم الإسلام لغير الناطقين به في آسيا وأفريقيا ومن هذه الدول إيطاليا والصين والهند واليمن وباكستان وفرنسا وإسبانيا وإيران، بجانب بناء المساجد داخل ربوع قطر، حيث كان الفقيد يهتم بها وله وصية قبل وفاته ببناء المزيد من المساجد بعد وفاته عليه رحمة الله. كلمة أخيرة: رحم الله أهل قطر جميعاً الذين أبلوا بلاء حسناً في بر الناس ومساعدتهم، سواء كان ذلك في السراء أو الضراء، قال تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية).