10 نوفمبر 2025
تسجيلأضعف الأعضاء هو العضو الإمعة، العضو العدد الذي لا يمثل إضافة لباقي الأعضاء هو ذاك الذي يلتفت يمنةً ويسرةً قبل أن يشارك في التصويت ليرى أين يسير التيار العام أو صوت الرئيس، أضعف الأعضاء أداءً من لا يمتلك رؤية ولا رأياً وإنما أوصله الحظ أو تصويت تشتت الأصوات، أضعف الأعضاء من يندرج تحت معطف الأقوياء في المجلس، أضعف الأعضاء من يعتبر أن المكسب هو مكافأة الأعضاء المادية، أضعف الأعضاء من تنتهي دورة المجلس ولم يسجل حضوراً معنوياً ويكتفي فقط بحضوره المادي الجسماني، أضعف الأعضاء من جاء إلى المجلس بروح القبيلة لا بسعة الوطن، أضعف الأعضاء من سيعتني بمن انتخبه وسينسى أو يتناسى من أعفاه من تحمل هذه المسؤولية التي يئن الآن بحملها، أضعف الأعضاء من سينافق المسؤول أو يحابي الحكومة، أضعف الأعضاء من يعتقد أن السكوت عن الحق مشروع لإعادة انتخابه. أضعف الأعضاء من سيحافظ على بشت المجلس أكثر من مضمون مشاركته فيه، العضو الإضافة بالتالي هو عكس ما يمثله العضو العدد في جميع الأمثلة السابقة التي ذكرتها. شهدت المجالس السابقة ضعفاً وقوة في مشاركة أعضائها في دوراتها السابقة والمجتمع على علم ويعرف من كان قوياً ومن كان ضعيفاً والمجتمع لديه القدرة على سبر شخصيات أعضاء الحكومة وأعضاء المجالس السابقة، يعرف المتردد ويعرف المبادر ويدرك الالتحاقي ويدرك صاحب الشخصية المستقلة، هذا كله والعملية لم تكن سوى تعيين لا يد للمجتمع فيها واليوم المجتمع سيصبح أكثر شراسة لأنه هو من انتخب وهو من أوصل هؤلاء الأعضاء وهو من تمرد على تلك الأسماء التي فُرضت ورفضها واختار ما يريده ما استطاع على الأقل، لذلك نحن أمام مشهد فيه حرارة وفيه تداول قادم داخل المجلس وخارج المجلس. المجتمع يُصر على مصلحة المواطن كقاعدة أساسية يقوم عليها أداء الأعضاء كما رأينا وسمعنا في برامجهم، لذلك لدى المجتمع مبرر قوي للتدخل من خلال القنوات الإعلامية الرسمية في التعليق والتأثير كذلك لأنه اليوم شريك ولم يعد في مقاعد الجمهور المتفرج المصفق لأداء منفرد من قبل الحكومة ومجالس التعيين. [email protected]