09 نوفمبر 2025
تسجيلانفجار هائل ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي خلف الآلاف من القتلى والجرحى.. ويعد أكبر انفجار في تاريخ لبنان الحديث.. وهو ما جعل العالم بأكمله يندد بهذا الحدث ويقدم مساعداته الإنسانية لهذا الشعب البريء. وما من شك أن الانفجار كان بمثابة ضربة موجعة للقطاعين الاقتصادي والصحي.. كما أن أكثر من 300 ألف ما زالوا في عداد المشردين.. وهناك الكثير من المفقودين بجانب أعداد القتلى التي تزداد في كل يوم كما يقول التلفزيون اللبناني. ومن تداعيات الانفجار ونتائجه أن الحكومة اللبنانية وضعت عدة مسؤولين في مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية وأحالتهم للتحقيق مع فرض الطوارئ لمدة أسبوعين بجانب اتخاذ كافة الاحتياطات للحفاظ على المخزونات الغذائية والصحية قدر الإمكان بالرغم من تبرع دول العالم للبنان بمساعدات مالية وغذائية وصحية ليست لها حدود، وهو ما سيساعد الحكومة على توفير خدماتها للناس بأسرع وقت ممكن حفاظاً على سلامتهم في ظل هذه الظروف المفاجئة والمحنة غير المتوقعة. وبالرغم من الدمار الذي حل بلبنان اليوم فإن جميع الفصائل والأحزاب مطالبة بتوحيد صفوفها حتى لا تنجر البلاد إلى دمار سياسي آخر.. خاصة أن أزمة الجوع وانتشار الفساد وتردي الخدمات الصحية مع انتشار وباء كورونا (كوفيد - 19).. كلها أمور جعلت من لبنان دولة مفككة.. ولهذا فعليها أن تعيد الإعمار من جديد لتعود إلى سابق عهدها. وما من شك أن تفجير مرفأ بيروت 2020 م يعيد بنا للذاكرة ما حدث في 23 أكتوبر 1983 م حين وقعت تفجيرات بيروت عن طريق شاحنتين مفخختين (هجوم انتحاري) راح ضحيتها 299 جنديا أمريكياً وفرنسياً. كلمة أخيرة: دولة قطر كانت من أولى دول العالم التي هبت لنجدة بيروت وتقديم المساعدة لها بكافة السبل المتاحة.. وهذا ليس بالأمر الغريب عليها لكونها كانت وما زالت "كعبة المضيوم" لكافة الدول والشعوب في السراء والضراء.. أدام الله على لبنان الأمن والسلام ومتع شعبها بالطمأنينة والاستقرار على الدوام. [email protected]