13 نوفمبر 2025
تسجيلشاهدت أمامي رجلا يصلي ليلة السابع والعشرين من رمضان التي يعتقد الكثير من المسلمين أنها ليلة القدر، قام الرجل يدعو بتضرع وخشوع يسأل الله من خير الدنيا والآخرة ولكن لفت انتباهي دعوته على الظالمين ويلح في الدعاء، أحسست أن هذا الرجل مظلوم وقد قاسى من هذا الظلم، فقلت في نفسي لو يعلم الظالمين ما لهم عند الله يوم الحساب من الذل والمهانة ما أقدم إنسان على ظلم أخيه الإنسان، يقول الشاعر: لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ الْغَمَامِ، فَيَنْظُرُ الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ) فيا من ظلمت وطغيت وجاوزت الحدود اعلم أن الحناجر كلها في ليالي رمضان قد دعت عليك وما زال أمامك فرص لتعود لتتوب لتندم هذا شهر الخير والبركات أزف على الرحيل فلا تجعله يرحل دون توبة وإنابة، لا تجعل المظلوم يدعو عليك بهذا الدعاء اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه، يارب لا تجعلنا من الظالمين فنهلك ولا من الغافلين فننساك اللهم ربنا لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم واعتق رقابنا ورقاب جميع المسلمين آميـــــــــــــــــــــــن.