16 نوفمبر 2025
تسجيلنعم، إذا توافرت النوايا الحسنة وصدق العزم، وضح الطريق بعد ذلك واستقرت المنظومة التعليمية، وتفاخرنا بجودة تعليمنا. ولنا الحق بالفخر، ونكمل الإشارات حول البيئة التعليمية. & سؤال كبير يحتاج إلى توقف من قبل جهة الاختصاص في وزارة التعليم والتعليم والعالي وهو، لماذا لا يتم إبراز قيمتي الفخر والاحترام في تعليمنا، فبعض الدول يعدون هاتين القيمتين من الجوانب الأساسية لثقافة البيئة التعليمية بجميع أركانها، والكل يعمل ويبذل من أجلها. & نتمنى ألا تُغفل هذه الجوانب الأساسية من ثقافة البيئة التعليمية. طرحتُ هذا السؤال على أحدهم فقال لي بصريح العبارة وبشكل عام متى نزعنا الشخصنة من أعمالنا مسؤوليتنا، صارت الأمور إلى أحسن حال، وحققنا ما نريد من تطوير التعليم والارتقاء به، وتفاخرنا بالإنجازات، وكان الاستثمار الذي نريده، وقيمتا الفخر والاحترام حاضرتين. & ركزوا في تعليم طلابنا على العمق في المضمون والكيف فيما يعطى لهم، لا على الكم والمخزون والسطحية. & الاكتظاظ الطلابي في الصفوف الدراسية أوجدوا له حلا أيها المسؤولون، فالصفوف لا تتحمل ما بين 20 و 25 طالباً، فإذا كنتم تريدون مخرجات صحية وصحيحة من التعليم نفخر بها بعد ذلك، فأقضوا على هذا الاكتظاظ فالمعلم والطالب والإدارة المدرسية يحمل كل واحد منهم هماً ومسؤولية، فالحلول سهلة بسيطة جداً، وهذا حق من حقوق الطالب الأساسية، وهي أن يحصل على بيئة تعليمية هادئة ومريحة وسهلة. فلا تبخسوا طلابنا هذا الحق.! & بالأمس القريب وبالتحديد يوم الثلاثاء1/5/2018 صدر تعميم من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي بخصوص تقليص دوام الطلاب حيث ينتهي الساعة 12:05 ظهراً، وكما جاء فيه "من منطلق الحرص على تهيئة الجو المناسب لأبنائنا الطلاب، واستعداداً لفترة الاختبارات القادمة"، ومن هنا يأتي سؤال، لماذا لم يصدر هذا التعميم قبل بداية الأسبوع حتى يعمل به من يوم الأحد؟. إن إصدار هذا التعميم في وسط الأسبوع وفي وقت متأخر من الدوام المدرسي أربك البيئة التعليمية وأربك أولياء الأمور، مدارس نفذت التعميم ومدارس نفذته من يوم الأربعاء. ما هذا يا أصحاب القرار؟ أهكذا يستقيم أمر التعليم وحيوية البيئة التعليمية؟ أبداً لا...! إذا في أبسط الأمور لا نعرف نرتبها وإدارتها، فكيف بأمور التعليم الكبرى والحيوية!!. & نقول وبكل صراحة تطويل العام الدراسي لا معنى له. طلاب الشهادة الثانوية لا دوام ولا انتظام منذ فترة في المدارس هذا ما نراه ونسمعه من أهل الميدان التعليمي الحقيقيين. فلماذا لا تجرى امتحاناتهم في بداية شهر مايو؟ ونكرر القول: انطلقوا يا مسؤولون إلى الميدان واتركوا مكاتبكم وكراسيكم لتروا حقيقة الأمر ولا نزايد. "ومضة" قال أحدهم: اكتبوا عبر أي وسيلة إعلامية وانتقدوا واقترحوا ونفّسوا عما بداخلكم وأريحوا أنفسكم! فنحن نقرر ونعمل وفق ما نراه.