04 نوفمبر 2025

تسجيل

منصرات في مدارس الصحابيات !

07 مايو 2015

يعهد الأهالي بأولادهم إلى المدارس ومعاهد التعليم، باعتبارها المحضن الأمين المعني بتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية والتربوية التي نشأوا عليها في محيطهم الأسري الأول، وتنمية مداركهم العقلية والنفسية، وحمايتهم من عوامل تشويه العقيدة ومخاطرالانحراف الفكري أو السلوكي، ومن الغريب المعيب أن تحيد المدارس عن أهدافها التربوية والتعليمية أوتناقض ركائز رسالتها النبيلة البناءة، سقت هذه المقدمة بعد سماعي لمكالمة هاتفية عبر برنامج الإذاعة الوطني المباشر منتصف هذا الأسبوع من المواطنة الفاضلة ( أم محمد ) تندد خلالها بحادثة مخالفة بكل المفاهيم، صدرت عن معلمات نصارى (غير مسلمات )، يدرسن في مدرسة حكومية (مستقلة) ومثلهن النائبة الأكاديمية، حيث يتعمدن بث أفكار وعقائد تنافي تعاليم ديننا الحنيف إذ يصورن للفتيات أن الرب (عيسى بزعمهن ) ينزل إليهن ويعطيهن هدايا كما يروجن للاحتفال بأعياد وثنية باطلة، ويدعونهن إلى إبراز مظاهرها، حتى إن الفتيات يتساءلن في براءة: هل صحيح يا أماه أن الرب سينزل ويقدم لنا الهدايا ؟! وتؤكد أم محمد أنها ليست المرة الأولى، فقد تكررت شكاوى عدد من الأمهات حول ذات الواقعة ولم يتخذ بحق المعلمات أي إجراء يذكر، وطبعا كلنا نعلم مدى خطورة تلك الممارسات المرفوضة على عقيدة وأخلاق وأفكار التلميذات، ونتساءل مع أختنا المواطنة لماذا يتم تعيين مدرسات غير مسلمات وغير مواطنات أصلا في مدارس البنات، وأين أخواتنا المعلمات القطريات الفاضلات أو الخليجيات مأمونات الجانب، إذا تعذر تعيين المواطنات ؟! وما يثير سخطنا ويزيد من درجة إنكارنا أن هذه التجاوزات تتكرر سنويا بل على مدار العام الدراسي، مما يشير إلى تقصير واضح إزاء اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة في حق من تصدر عنهم أوعنهن تلك الممارسات النكراء، فماذا بعد زعزعة العقيدة الراسخة في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة الأعزاء، والعقيدة أساس بناء الشخصية السوية فإذا تعرضت للخلل فإن ماسواها معرض للتصدع والانهيار السريع، وكم يبدو التناقض صارخا قبيحا حين نعلم أن تلك التجاوزات الهدامة تمارس في مدارس منسوبة لأسماء الصحابة والصحابيات الأجلاء -رضوان الله عليهم- كان من الأجدر والأصلح أن نقتدي بسيرهم العطرة، وإلى متى تستمر تلك الخروقات الخطيرة في مدارسنا دون أن نلاحظ أو نرى وقفة صارمة وجادة ضد كل من يستغل مؤسسات التعليم في نشر وترويج الأفكار الهدامة والعقائد الفاسدة أو يتم التستر على مرتكبي تلك الأفعال الشنيعة حتى ينبري من يفضحهم عبر منابر الرأي العام؟ ونذكر بما نص عليه دستور الدولة الرصين في باب المقومات الأساسية للمجتمع مادة 22: "ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال"، والمادة 259 في قانون العقوبات إذ ينص على "حبس كل من ناهض أو أثار الشك في أحد أسس أو تعاليم الدين الإسلامي أو دعا إلى غيرها" .حلول السحرة يشيع على ألسنة كثير من المسؤولين ومنهم وزراء، قولهم ليس لدينا حلول سحرية أو عصا سحرية وهذا استشهاد خطير لأن وصف العصا بالسحر يطابق قول فرعون وملئه عن عصا موسى -عليه السلام- واتهامه بالسحر، بل يتعداه جرما بتكذيب ما أخبر عنه الله -تعالى -عن معجزته لنبيه، وهذا كلام شنيع تجب التوبة منه حتى وإن قيل على سبيل التقليد أوالمجاراة، ثم إن كان الذي يردد هذه المقولة يعتقد أن مشاكلنا لن يحلها إلا السحرة فإن ذلك إشراك بالله واعتراف من القائل أنه عاجز عن اتخاذ الإجراءات السليمة والقرارات الصائبة .