08 نوفمبر 2025
تسجيلأصبحت دول الخليج العربية أو ما تعرف بدول مجلس التعاون الخليجي بحاجة الى الوحدة والتعاون والتماسك في الوقت الراهن اكثر من اي وقت مضى، وذلك بسبب التدخلات الفارسية في شؤونها الداخلية والتسبب لها بالإزعاج واثارة الفوضى فيها او على حدودها البحرية والبرية بشكل واضح ومقصود، وهو يأتي من باب الهيمنة على المنطقة وعلى مقدراتها وخيراتها أسوة بما فعلته من تدمير وتخريب لبعض البلدان العربية الاخرى مثل العراق وبلاد الشام ومحاولتها لتنفيذ نفس السيناريو والمخطط التخريبي اليوم في اليمن السعيد بهدف تحقيق الحلم نفسه، ومن ثم الانتقال لبقية الدول التي تجاورها باي ثمن كان.على الدولة لفارسية ان تعلم بان اطماعها التوسعية ونشر المذهبية والطائفية في دول الجوار باتت عملية مكشوفة للملأ، ولابد من ايقافها والتصدي لها بكل قوة وحزم كـ " عاصفة الحزم " التي كانت بمثابة الضربة الموجعة للدولة الفارسية دفاعا عن الحق، لأنه " لا يفل الحديد إلا الحديد " كما يقول المثل العربي الشائع، كما ان " في الاتحاد قوة ".فالدولة الفارسية عليها ان تعرف حدودها ولا تتعدى على حدود غيرها بالرغم من وجود بعض المصالح الاقتصادية والسياسية بينها وبين دول الخليج العربية، ولكن عندما يتحول احد الطرفين الى العمل على ابتلاع الاخر والقضاء عليه فهنا يجب ايقافه عند حده وردعه بالطرق المشروعة، شاء من شاء وأبى من ابى فـ " دول الخليج العربية " خط احمر لا ينبغي المساس بها وبسيادتها.وبالأمس عقد في مدينة الرياض احد الاجتماعات المصيرية والمهمة بين دول الخليج العربية والقيادة الفرنسية، وهو احد اللقاءات التشاورية المهمة بسبب الظروف السياسية الصعبة التى باتت تعصف بالمنطقة لبحث التحديات الأمنية وقضايا الارهاب بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. الذي كان اكثر الزعماء العرب تحذيرا من الاطماع الخارجية في هذا اللقاء، والتطلع الى " اعادة الأمل " للجوار بين الاشقاء في اليمن مع الترحيب بالأطراف اليمنية للالتقاء في الرياض لإنهاء الخلافات بينهم، مع المطالبة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن بعيدا عن التدخلات الخارجية في شؤون هذا البلد العربي المنكوب. ** كلمة أخيرة: لابد من حرص " دول الخليج العربية " على اقامة علاقات متوازنة مع " ايران " تسهم في تعزيز المنطقة واشاعة الأمن والامان بين الطرفين، حتى لو تمادى الطرف الثاني في اطماعه التوسعية بالمنطقة العربية.