16 نوفمبر 2025

تسجيل

البيئة التعليمية (1)

07 أبريل 2018

استوقفني هذا القرار الوزاري الصادر عن وزارة التعليم والتعليم العالي بتشكيل "لجنة لدراسة وتقييم وضع البيئة التعليمية في المدارس"، وسأكتب هنا بعض الملاحظات والمقترحات والمبادرات في نقاط نرجو أن تُقرأ وأن يؤخذ بها ولو من حروفها:- الأولى: وهو على طريقة أسئلة: & أتمنى ألا تفهم وتحمل محملاً آخر، لماذا جميع أعضاء اللجنة من النساء؟  & وهل هذه اللجنة خاصة بمدارس البنات؟  & وهل ستذهب وتتحرك هذه اللجنة بأعضائها النساء لمدارس البنين بمراحله الثلاث وخاصة في المرحلتين الإعدادية والثانوية؟  & وهل رياض الأطفال من ضمن مهام لجنة لدراسة وتقييم البيئة التعليمية بالمدارس؟ وهي مرحلة مهمة جداً لا بد من الاهتمام بها وإعطائها أولوية. & وهل ستشكل لجنة أخرى لمدارس البنين أعضاؤها جميعاً من الرجال؟ & وتساءل أحدهم، وقال: هل هذه اللجنة تحصيل حاصل وذر الرماد في العيون –قال لي أحدهم عندما قرأ عن هذه اللجنة لن يتم تغيير أي شيء من واقع البيئة التعليمية في مدارسنا- قلتُ له: تفاءل وعليك بالنظرة الإيجابية وللأحسن والخير قادم بإذن الله.     الثانية: ومما جاء من اختصاصات اللجنة أنها "تختص بإجراء دراسة شاملة للوضع الحالي للبيئة التعليمية في المدارس الحكومية"، ونقول بكل فخر واعتزاز إن المباني المدرسية من أجمل المباني تصميماً وجاذبية، ودولتنا يحفظها الله لم تقصر في توفير كافة الخدمات والمستلزمات لمدارسنا وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة لكل العاملين في الميدان التربوي التعليمي ولأبنائنا وبناتنا. ولكن أين تكمن مواطن الخلل والعلل؟. الثالثة: نتمنى من اللجنة الموقرة أن تأخذها ببالغ الأهمية ولا يحتاج منها التوجه إلى الميدان التربوي التعليمي وعندها إحصائيات بعدد الطلاب في كل مدرسة وصف دراسي، وهو الاكتظاظ الطلابي في مدارسنا والتزاحم في الفصول الدراسية، مع أن الفصول الدراسية مصممة لاستيعاب ما بين 20 إلى 25 طلاباً (2 متر مربع لكل طالب أي 25 طالباً)، وهذا ورد في المعايير والاشتراطات الواجب توفرها في المبنى المدرسي الصادرة عن المجلس الأعلى للتعليم-تعليم لمرحلة جديدة- آنذاك، أرجو ألا يتم تغافلها ووضعها في الأدراج. والإخوة المدرسون-وفقهم الله- يشتكون من هذا الاكتظاظ الطلابي في الفصل الدراسي، فالمدرس لا يستطيع أن يشرح درسه بالصورة المطلوبة ولا الطالب يتفاعل بشكل إيجابي مع مدرسه، ثم نلوم من؟ ونرجو من اللجنة أن توصي في تقريرها بألا يزيد عدد الطلاب في الصف الدراسي عن (25) طالباً تحت أية ظروف، وأن يعمل به من العام الدراسي القادم 2018 /2019 دون أدنى تأخير ولا إعطاء مبررات، فتوفير هذا في البيئة التربوية التعليمية مطلب ضروري وإيجابي وتحفيزي للمدرس والطالب وللإدارة المدرسية.      "ومضة" هل ستنشر الوزارة تقرير ونتائج أعمال ومقترحات وتوصيات هذه اللجنة، وآلية تنفيذ هذه المقترحات بعد انقضاء المدة الممنوحة لها "الستة أسابيع" للمجتمع تصارحه بها، لأنه شريك أساسي في المنظومة التربوية التعليمية، وألاّ يكون تقريراً. والباقي لكم!.