10 نوفمبر 2025
تسجيلفي الاول نقول ممكن.. وفي الثانية نقول تمشي الحكاية.. وفي المرة العاشرة والعشرين نقول "مصخها " بعدما يصبح في الاجواء تيارات باردة تصادف المواطن في علاقته مع مسؤوله المباشر.. علاقة تأخذ طريقها الى الفتور وتعني إما الاقتراب الشديد أو الابتعاد الأعظم لخلاصة لما تكون في كل المراحل المتتالية!!. يتصور البعض من يتملك صفة "المسؤول " فهو صاحب الهيبة وله شأن وهو الكبير اللي ماتحط على خشمه " ذبانه " فهذه الصفة لها سلوكيات وواجبات المفروض ماتكون من شخصية ومتطلبات مسؤول " حكومي " " المحترم "صحيح المسؤول له احترامه لكن وظيفته تستدعي خدمة المواطن.. حيث لايمكن تحويلها لعناصر "مريضة " ويعني ان هناك خللا نفسيا يعاني منه اي مسؤول يحمل هذا المرض، الغريب ان بعضا منهم " تشعر " ان بينه وبين المواطن منافسة شرسة وحساسية غريبة جدا كأن بينهم " طالب ومطلوب " حتى يصبح المواطن في اخر الصف خارج خانة الاهتمام!!. يرغب بعض المسؤولين ان يكون المواطن " دائما " بحاجة له.. يطرق بابه يتودد له.. يجلس امام باب سكرتير مكتبه واذا قابله يتصرف بشي " من الغل والتعالي" رغم " نفخة الخشم " ليست من متطلبات ومسؤوليات هذا المسؤول انما الاساس " طينة " طبيعة ونفسية " البعض " عدم رغبة في تقبله والتعاون معه كمواطن وموظف وكعنصر فعال مجتهد ومخلص يتم اغلاق المجال امامه في اداء واجبه الوظيفي.. انما هذا المسؤول يحاول عرقلته بعدم الثقة والتهميش لتركه في دوامة السؤال هل هناك خطأ ارتبكه وزعل " سيادة " المسؤول الذي لايحاول التخاطب معه على اساس من الود والتعامل الحسن!! في اغلب الاحيان البعض من المسؤولين " بصراحة " يريد من "المواطن " يكون في الامر والطاعة.. يريده ان يتحول آلة "تطرش " من اي مكان وفي اية ساعة.. يكون حاضرا مطيعا.. وعليه ان يحفظ ابجديات " مزاج " المسؤول الذي يصل احيانا الى "موظفا " مخلصا امينا لايخالفه في شي. حتى لوكان مسؤوله على خطأ.. فهو لايمثل النصح بالنسبة له.. وانما يطيعه على اساس "ماشفت ولاسمعت " الغريبة ان بعض المسؤولين مغرمين بعقد صداقات مع الموظف غير المواطن.. تكوين علاقة حميمية بالاحترام والتقدير ومنحه " الثقة العمياء " حتى لو سرقه وخدعه بالطبع " حلو " على قلبه "!!. قد ترى عجبا من الحديث الهادي والامر المتواضع وكأن " قلبه يوجعه " اذا عاتبه على خطأ ارتكبه هذا الموظف " غير المواطن".. للاسف كل الاشياء تحدث والموظف المواطن.. يتوجع من هذه المشاهد اليومية.. لكن محد يقدر يقول له " يامسؤول.. انا مواطن"!!. آخر كلام: " المجتمع " أفرز الكثير من الصور والحكايات.. تشمل كيفية يتعامل المسؤول " مع الموظف المواطن.. والموظف غير المواطن!!".