07 نوفمبر 2025

تسجيل

"تكريم المتميزين" استشراف للمستقبل

07 مارس 2016

* الوقوف على منصة التكريم ومصافحة سمو الأمير لا أحسب أن وهجه انطفأ والنزل من تلك المنصة التي يتمنى الكثيرون اعتلاءها .. وأحسب أن المكرمين وبكل فئاتهم العمرية والعلمية لم تغمض أعينهم ليس فرحا فقط .. ولكن لأن طموحاتهم وأفكارهم لن تخفت بل سترمي لاستشراف المستقبل ولمزيد من الإنجاز العلمي .. إنها المسؤولية ورهق الالتزام الممتع والذي يؤرق عادة المفكرين والمبدعين والمبتكرين .* تكريم المتميزين ما هو حفل تنطفئ أنوار قاعاته مع إسدال ستارة انتهاء الحفل، بل هو البداية لمشوار حض الهمم واستنهاض الأفكار الجريئة اللامعة التي تضيف جديدا للبحث العلمي وللتطبيقات الذكية التي تحتاجها البشرية للتعليم وللصحة ولتسيير سبل الحياة وللبيئة الصديقة، وللتكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية ولخفض ضغوطات الحياة ولتقبل الآخر، ولخلق بيئة مواتية لحياة خالية من الحروب والمناحرات .. المتميزون هم عماد الحياة وهم أمل أسرهم ومجتمعاتهم وتكريمهم يزيد مسؤولياتهم .* إن الدول التي تستشرف مستقبلها وتعد العدة للغد هي التي تعتني بالمتميزين لأنها تعلم تماما أن التكريم هو الشعلة التي توقد حماسهم وتحض أفكارهم وتستنهض قدراتهم فبينهم الأطباء والمهندسون والعلماء في ميادين البحث العلمي كالمتميزة الدكتورة مها عبدالله حسن الأصمغ التي ذكرت خلال " الروبرتاج " أنها أول قطرية تتخرج من الجامعة السويدية ونشرت خمس مقالات علمية مستخلصة من رسالة الدكتوراه التي كان موضوعها ( بكتريا الأمعاء الحميدة وأثرها أثناء فترة الحمل على المشيمة ودماغ الجنين ) ونال بحثها جائزة أفضل ملصق بحثي وجائزة أفضل باحث شاب مما يدل أن المتميزين هم مشروع واعد لاكتشافات علمية قد تغير كثيرا من المفاهيم في أي من مجالات الحياة التي تفيد الإنسان .* شكرا للقائمين على حفل التكريم لتسليط الضوء على إنجازات هذه الفئات ورحلة كفاحهم ونشاطهم التعليمي ونشد على أيادي اللجنة التنفيذية لجائزة التميز برئاسة الناشطة التربوية الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم التي تبذل جهودا مقدرة مع الأوساط التعليمية والمدارس لكي تبرز المتميزين والذين يشكلون رقما مهما بتنقيح وتصفيات دقيقة للقوائم . والمؤمل أن تأتي نسخة التميز في جولتها العاشرة السنة القادمة حبلى بكثير من المتميزين في فنون الحياة المختلفة فالمستقبل دائما للعقول الناهضة والتي تساهم في بناء أعمدة هذا البلد المرتكزة على العلم والتعلم . وليت اللجنة تفتح ملفا لمتابعة هذه النخب وتذلل أي عوائق تقف أمام إنزال إنجازاتهم لأرض الواقع . همسة: مبروك لكل أسرة وفرت بيئة صالحة لأبنائها لحصاد هذا اليوم