08 نوفمبر 2025
تسجيلالربط بينهما والجمع بينهما في وزارة واحدة ما هو إلا نتاج فكر سليم ودراسة دقيقة ونأمل أن يثري الواحد منهما الآخر بالصورة التي وضعت لأجلها، فالألعاب الرياضية منذ الحضارات القديمة وبالتحديد الحضارة اليونانية تحولت إلى مناسبة لقاء بين المدن والدول ومجتمعاتها وثقافاتها، الأكثر دقة في التعامل مع النشاط الرياضي وربطه بأهداف سامية هو موقف الإسلام فهو نشاط موجه تحديدا نحو تنمية جسد المؤمن وعقله وفكره وقد ركزت الوصايا الإسلامية على ممارسة الرياضة، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، كما أدرك العلماء في العصور الحديثة الروابط بين الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية والقدرات العقلية، وقد أثبتت دراسة أجراها علماء الأعصاب على عدد من التلاميذ أن الرياضة تعزز قدراتهم العقلية حيث إن التواجد في الأندية الرياضية يعمل على تنمية العقول وتثقيفها وانفتاحها لتقبل كل ما هو جديد من الأفكار، كما أثبتت نفس الدراسة أن الرياضة تحث الدماغ البشري على تنمية خلايا عصبية جديدة وبالتالي يعمل بشكل أسرع وأكثر فعالية وتوصلت نفس الدراسة إلى أن تنشئة الأطفال على حب الرياضة في مراحل مبكرة من حياتهم يجعلهم نشيطين وبعيدين عن الإعاقة الإدراكية من مرحلة البلوغ وحتى مرحلة الشيخوخة لأن هناك رابطا كبيرا بين الرياضة وقوى الإنسان على الإدراك والفكر والثقافة، ولو أخذنا الرياضة مأخذ النشاط الذي يتطلب المشاركة في الأحداث ونظرا لما تقوم من علاقات في هذه المشاركة لوجدنا أن الفرد يكتسب من خلال ذلك ثقافة وقيما اجتماعية فكرية ولن يتعرف على العالم من حوله فحسب بل سيكون قادرا على الخروج من عزلته والانتماء إلى عالم متنوع الثقافات والأفكار والحديث يطول حول ارتباط الثقافة بالرياضة لكن بالتأكيد سنرى ثمار هذا الارتباط قريبا.