05 نوفمبر 2025

تسجيل

"طيور اللَّفو"

07 فبراير 2012

الطيور كالبشر تهاجر بحثاً عن الحياة الكريمة ونحن نسميها "اللَّفو" ولها الحرية في الذهاب متى ما شأت فلا حدود ولا تأشيرات وقد تهلك في الطريق أو يتم صيدها كما يهلك الكثيرون من البشر في أعالي البحار من الباحثين عن الأمل والعمل المفقود في أوطانهم المسروقة من الأنظمة المستبدة ومن يدور في فلكها،،، وهذه الطيور قد تأتي إلى أوطان وتستقر فيها وقد تبني لها أعشاشا هناك ويطيب لها المقام وتعيش هناك ولا تفكر في العودة مرة أخرى لأوطانها أو قد يأخذها الحنين وتعود فهناك كانت ذكرياتها وأحلامها وهي تردد قول الشاعر"الشريف قتادة: بلادي وأن هانت عليّ عزيزة/ ولو أنني أعرى بها وأجوع "،،، أو ترى الواقع مختلف؟؟ فالذي سمعته شيء والذي رأته شيء آخر أو قد لا تعود البته فهي وجدت مُبتغاها،،، وقد تحترم القوانين المعمول بها هناك فلا تعتدي على أعشاش الآخرين فهم قبلها هناك طير بعد طير أو قد تشكل للطيور القاطنة هناك مشكلة من ناحية السكن أو تنافسها في أرزاقها وفي مستقبل صغارها أو تزاحمها في مكان علاجها أو تُزايد عليها بكثرة تحليقها تَدَعي حبها لهذا المكان وهذه الأرض أكثر،،، وتزايد على الطيور الموجودة أصلاً في هذه البيئة التي أثار أعشاشها في طول الوطن وعرضه تدل على قدِم ضارب في أعماق التاريخ يوم كانت الحياة صعبة فلم تكن هذه طيور اللَّفو التي نراها اليوم تأتي،،، فالطيور التي كانت في البيئة قليلة وكانت تعيش هنا وتمر عليها أيام وأيام لم تذق الطعام فصيفاً تذهب إلى البحر تخاطر بحياتها في أعماقه من أجل الرزق الوحيد وشتاءً عندما تمطر السماء وتنزل بركاتها يكون هناك مصدر رزق آخر،،،أما اليوم فأرزاق الله في كل مكان فكثير من الطيور أتت لذلك مع العلم إنها منذ فترة لم تكن في هذا المكان بل كانت في مكان آخر هناك أي في وطنها الذي أتت منه فلا بد أن لا تنسى ذلك ولا تنسب لأنفسها كل شيء؟؟ فمن حق الطيور الأخرى من أصحاب الأرض أن تشعر بالغيرة عندما ترى طيور غريبة تأخذ كل شيء في وطنها فهي أولى بذلك،،،،،،،،،،وآخر الكلام ضحكت كثيراً عندما سمعت وقرأت ولا أدري إشاعة كانت أم حقيقة أن النساء في طريقهن لاقتناء الصقور وربما ممارسة هواية القنص والتي هي موسمية وتحتاج اليد التي تحمل الصقر للخشونة وتتحمل مخالبه وأيديهن رقيقة تتغذى على مختلف كريمات التغذية،،،كما لا يصلح الصقر لحمله للأعراس والتباهي به كما لا يوجد في الصقور ألوان مثل وردي وأحمر ولا نستطيع أن نضَع عليه ماركات، فأسماؤها معروفة وليس كحقائب اليد كما ان الشباب سوف يتركون القنص للحَباري ويباشرون القَنص لهن وسوف يتحول الشباب من المجمعات إلى البر مما سوف يدمره دمارا فوق الدمار الذي به،،، وعشنا وشفنا فهذا زمن العجائب وقد تفاجأ كل فترة بشيء ويمكن يضاف إلى تكاليف الزواج إحضار فرخ شاهين وليس تَبّع والمشكلة إذا كان ذلك في غير الموسم!!!!!!!!!!! [email protected]