04 نوفمبر 2025
تسجيلتتشعب الآراء والتحليلات، تشخيصا ومعالجة لحالة القطيعة والحصار، التي ألقت بظلالها القاتمة على شعب الخليج العربي، تلك الأزمة التي افتعلتها دول الجوار الثلاث ضد قطر الخير والسلام، التي تحتضن شعبا وقيادة تشهد لهما دول العالم قاطبة بالنبل والوفاء والسلوك الحضاري .المتأمل في حال ثلاثي الأزمة يدرك بجلاء أن أساليبهم في التعامل تجمع بين الاستفزاز والابتزاز طمعا في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية معينة، بإيعاز من أطراف أجنبية، ويتقاسمون أدوار الاستفزاز والابتزاز بينهم، والحمد لله أنهم لم ينجحوا في الحالتين. دون إغفال ما تخفيه تلك الأزمة من أهداف خطيرة تكمن في تشتيت شعبنا الواحد وقطع أسباب الوحدة بين دول الخليج والسيطرة على ثرواته ومقدراته .الابتزاز ناجم عن تهافت حكومات استولت على مفاصل ومقدرات دول وشعوب، وصادرت حقوق مواطنيها وصارت مثالا لقمع الحريات. وعندما امتلأت خزائن أولئك الزعماء وبدأت شعوبهم بالمطالبة بحقوقها، لجؤوا إلى افتعال أزمة مع قطر علهم يشغلون بها شعوبهم عن قضاياهم الداخلية، ولم يكتفوا بما جمعوه من أموال طائلة، فطمعوا بما أنعم الله به على قطر وشعبها من خيرات وموارد وفيرة وحسدوا القطريين على إكرام قادتهم لهم . والتاريخ يثبت لقطر أنها كانت وما تزال نصيرا للشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة، تلبية لنداء الأخوة والإنسانية والضمير الحي. وأن أولئك المتآمرين سعوا في قطع الطريق على الجهود الإغاثية المباركة التي تبذلها قطر، وأظهروا للعالم أنهم يعرقلون إغاثة الملهوفين ونجدة المنكوبين .أما ممارسات استفزاز قادة قطر وشعبها فقد أفصحت عن نوايا وحقائق أشخاص ورؤوس خلعوا جلباب الحياء والأدب، وتردوا إلى منزلة سحيقة افتقدوا معها قيم الدين والمروءة والأخلاق، سعيا لإحداث شرخ بين قيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي، يتسللون من خلاله إلى تحقيق أغراضهم اللئيمة . وطوال أشهر الأزمة ظلوا مستمرين على أفعالهم وأقوالهم النكراء، ولم يستثنوا وسيلة في ذلك، وثبتت قطر قيادة وشعبا على مبادئهم الشريفة والتحلي بالأخلاق الفاضلة، ولم تنجرف إلى المستوى الدنيء الذي كانوا وما زالوا يخططون به للنيل من كرامة وسيادة دولة قطر التي ستبقى مصونة عصية على المبتزين والمستفزين الذين ينفذون إملاءات وأجندات خارجية ليبوؤوا بخزي الدنيا وعذاب الآخرة . من القلب أميرنا الشهم تميم المجد، نقف معك ونشد من أزرك، ونحيي دعوتك للحوار سبيلا لتجاوز الخلافات، ونبادلك مشاعر الحب والتقدير والاعتزاز . * أشكر الإخوة القراء والزملاء الأعزاء: حمد بن عبدالله السليطي، عبدالله الجابر، علي بن جابرالعذبة، محمد إبراهيم، محمد عبد القادر، وكل من سارع للاتصال بي وسأل عن سبب انقطاعي عن الكتابة خلال الأيام الفائتة، وأثمن لهم هذا الاهتمام، وأطمئن جميع القراء والمتابعين بأن المانع خير. * إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجل إنجازات الوطن الحبيب، بإحراز قطر المركز الأول خليجيا وعربيا بمؤشر السلام العالمي، هنيئا لكل محبي الخير والسلام .