15 نوفمبر 2025
تسجيلبدأت أرقام الإصابة بوباء كورونا داخل قطر بالنزول خلال الأيام الحالية وبنسبة مبشرة بالخير، فبعد أن كان العدد يقارب 1900 إصابة في اليوم قبل ستة أشهر وصلت الحالات هذه الأيام إلى ما دون 200 حالة، الأمر الذي يستدعي التفاؤل بزوال المرض واختفائه شيئاً فشيئاً. وما من شك أن تكاتف أفراد المجتمع والمؤسسات الصحية والأمنية والإعلامية داخل الدولة كان له الأثر الأكبر في القضاء على الوباء عبر تجاوب الجميع مع التوجيهات والإرشادات من خلال وسائل الإعلام، وهو ما قلل من عدد الإصابات، حيث نجني ثمار هذا الإنجاز لجعل المجتمع القطري خالياً منه خلال الفترة المقبلة بإذن الله تعالى. بينما نجد في العديد من دول العالم بدأت موجة جديدة من مرحلة الإصابة بوباء كورونا مثل: الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، وهو ما ينذر بحدوث أزمة صحية واقتصادية واجتماعية جديدة تزيد آثارها السلبية على الفترة السابقة لعدم التزام المواطنين هناك بالحجر المنزلي والأخذ بمحمل الجد مخاطر الوباء الفتاك، حيث تساهل الجميع معه فحلت الكارثة من جديد وتم إغلاق المدارس والمؤسسات والوزارات من جديد، مما استدعى البدء بالتعامل مع مرحلة جديدة قادمة التي سيطول أمدها، حيث يتوقع الكثير من المحللين والدارسين في البلدان الغربية بأنها لن تزول في القريب العاجل. ونحمد الله أن عدد الإصابات الكبيرة بكورونا في دولة قطر أصبحت نسيا منسيا، مما يجعلنا نؤمن بأن الخدمات الصحية كانت تعمل على أكمل وجه؛ بفضل الجهود الجبارة التي بذلت منذ فبراير الماضي وحتى اللحظة، حيث إن المنظمات الدولية كانت وما زالت تشيد بدور قطر في التعامل مع الأزمة الصحية بخطى حثيثة كانت مضرباً للأمثال في النجاح للقضاء على الوباء من بين كافة بلدان العالم. كلمة أخيرة: التعافي من وباء كورونا (كوفيد 19) كان يقف وراء القضاء عليه توجيهات الدولة قبل كل شيء، ومن ذلك التوجيهات الحكومية التي وضعت مع بداية الأزمة، حيث وضعت النقاط فوق الحروف من أجل التعامل مع الوباء بطريقة احترافية من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية، وهو ما اثمر في القضاء عليه تقريباً وعدم اتساع دائرة انتشاره. [email protected]