06 نوفمبر 2025
تسجيلسيرة ذاتية أنا دمعة أرهنتني الغربة.. في عيون المرافيحبيبة عمري رذاذ المطر.. في ليل غافيعرفتك صارت السكتة قوافيعرفتك صارت الدنيا.. حقيقة واكتشافيوصار لون السما أزرقلون صافي..صار حتى الورد يشرب من جفافيوصار حتى شتا الكويت.. دافيصدقيني هذا واقع.. سجلي هذا اعترافيهذا هو فايق عبدالجليل، هذا هو إحساس ذلك الشاعر المبدع الذي رحل وترك قصائده نابضة على الأوراق ناطقة بأجمل الأصوات وأروع الألحان، "حبيب الأرض" العمل السينمائي الذي يعرض حاليا في الدوحة عمل يمزج بين الدراما والتوثيق والسيرة الذاتية، وهو عمل فريد على ساحة السينما الخليجية، الفيلم باختصار يعرض حياة هذا الشاعر الجميل من خلال قراءة دقيقة لسيرته الذاتية وتدوين أهم المحطات المهمة في حياته الجديد واللافت في هذا الموضوع هو انتقال أدب السيرة الذاتية إلى السينما على الساحة الخليجية هذه النقلة المهمة التي سوف تتبلور عن أعمال أخرى جديدة وسير ذاتية أخرى لأسماء عظيمة في تاريخنا وتاريخ الأرض والسينما لا تقل أهمية عن الأدب حيث تلعب السينما دورا كبيرا في حياتنا الاجتماعية والفكرية والثقافية والإنسانية فهي أداة فعالة من أدوات الثقافة والمعرفة كما أنها المؤرخ الأول لحضارات وتاريخ الشعوب وهي دليل على ارتقاء المجتمعات وإحدى وسائل الاتصال الحديثة ورغم التطور التقني الهائل وانتشار مختلف وسائل التواصل إلا أن صالات السينما مازالت تشهد إقبالا كبيرا يزداد يوما بعد يوم من هنا كان لهذا المجال الدور الأقوى في ترسيخ الرسالة والهدف منها في ذاكرة الناس، فايق عبدالجليل لم يكن فقط مواطنا كويتيا حفظت الأرض اسمه، وأحبه الجميع إنما شعلة إبداع ومشاعر توقدت عبر قصائده العذبة وتألقت ومازلنا نحفظها عبر القراءات والأغاني، وقد جسد هذا الفيلم حياة الشاعر كشخصية كويتية خليجية ملهمة في حياتنا أثرت كلماته في الجميع ولامس مشاعر الناس عبر الأغنيات والقصائد كما وثق لمرحلة مهمة جدا من التاريخ عبر روايته حكاية الشاعر العاشق الذي التصق بحبه للأرض حتى النفس الأخير.