11 نوفمبر 2025
تسجيلحينما أطلقت دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية عملية عاصفة الحزم في اليمن، ثم أتبعت ذلك بعملية إعادة الأمل ذات الأبعاد الثلاثة وهي البعد العسكري والسياسي ثم الإغاثي، كانت تعرف مقدما الثمن الذي يتوجب دفعه للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ضد الانقلابيين من جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، من أجل إعادة الشرعية وحماية الأمن القومي العربي من التدخلات الإقليمية وإعادة التوازن في المنطقة. لم تبخل دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، بكل غال ورخيص من أجل نصرة الحق والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، فإلى جانب الجهد العسكري، قادت دول التحالف حملات واسعة لإغاثة الشعب اليمني، كما قادت عملا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا أثمر دعما واسعا للشرعية في اليمن والرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وكان أبرز إنجازاتها صدور قرار مجلس الأمن 2216، الذي طالب الحوثيين بالكف عن استخدام العنف، وسحب قواتهم فورا من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتسليم جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة. كما نص القرار على دعوة جميع الأطراف اليمنية لا سيما الحوثيين إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن. الآن وبعد مرور عدة أشهر على عملية إعادة الأمل، تبدو الأوضاع في اليمن أكثر تفاؤلا، بعد أن ساعدت دول التحالف المقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن على دحر الانقلابيين وردهم على أعقابهم خاسرين، وتطهير عدد كبير من محافظات البلاد، حيث لم يعد أمام المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح ومن وراءهم من قوى إقليمية سوى التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن صاغرين. كل تلك الإنجازات التي تحققت، لم تكن لتحدث دون الإرادة السياسية والعزم الذي أبدته قيادة دول التحالف وقدمت دونه المهج والأرواح، حيث امتزجت دماء الشهداء من جنود وقوات دول التحالف مع دماء أشقائهم من المقاومة الشعبية والجيش الوطني في أرض اليمن. إن التكريم الواجب لهذا التلاحم والتضامن العربي الذي جسدته دماء الشهداء، هو ما تفعله دول التحالف حاليا بالسير في طريق تخليص الشعب اليمني من الانقلابيين وتحرير صنعاء الذي بات وشيكاً.