12 نوفمبر 2025

تسجيل

مرحباً بشهر الصوم والغفران وطاعة الرحمن

06 مايو 2019

التصدق وقراءة القرآن والتهجّد وصلة الأرحام من أفضل الأعمال فيه يضاعف الأجر أضعافاً مضاعفة لمن يسعى فيه لأجل الخير أهل قطر كانت لهم عادات وتقاليد جميلة نتمنى الحفاظ عليها من الزوال هل علينا شهر رمضان الفضيل بخيراته وأيامه التي لها مكانة خاصة في نفوسنا جميعاً.. رمضان من أفضل شهور السنة التي نجتهد فيها جميعاً من أجل نيل الثواب والأجر من رب العالمين.. فقد فرض المولى عز وجل صيام هذا الشهر المقدس على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وكان صيامه ركناً من أركان الإسلام، حيث صامه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسع مرات قبل وفاته.. أما سبب تسميته باسم (رمضان) فيذهب أهل اللغة إلى أنه سمي بذلك كما تذكر بعض المصادر: " لارتماض الصائمين فيه من شدة حر الجوع والعطش، وذهبت جماعة أخرى من أهل اللغة إلى أن سبب التسمية يرجع إلى أن القلوب تأخذ فيه من حرارة الإيمان والفكرة والموعظة كما تأخذ الحجارة والصخور من حر الشمس". * مزايا رمضان فقد خص الله عز وجل رمضان بالكثير من الأفضال والمزايا.. وهي ما تكسبه حرمة.. بسبب إقبال الناس فيه على الأعمال الخيرة والصالحة. قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ). ومن خصائص هذا الشهر أنّ الله قد أنزل فيه كتابه العزيز، لينقي به القلوب ويملأ فيه العقول حكمة.. قولا وفعلا. ومن مزاياه أيضا أن الله جعل الصوم فيه في نهاره.. كما أنه ينمي أخلاقنا ويزكيها.. ويطهر القلوب.. ويسهم في تطهير القلوب. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ). * أعمال الخير في رمضان وهي كثيرة وتكاد لا تعد ولا تحصى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: • تلاوة القرآن الكريم • وقيام الليل • والتهجّد. كما ورد في الأثر: (مَن صامَ رمضانَ وقامَهُ، إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ). • الإنفاق والتصدق. * أهل قطر وإحياء رمضان كان أهل قطر قديما يستعدون لاستقبال هذا الشهر الفضيل باهتمام شديد.. وكانوا يستقبلونه بفرح شديد.. يختلف عن استقبال بقية أشهر السنة الأخرى.. وكانت التقاليد القطرية تحافظ فيه على طقوسه الدينية الجميلة.. سواء من جانب العبادة وقراءة القران والتهجد والإكثار من الصلوات والطمع في مصادفة ليلة القدر في هذا الشهر والتي هي خير من ألف شهر.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى الإكثار فيه من صلة الأرحام فيما بينهم.. مع إحياء موسم العادات والتقاليد القطرية الطيبة ومنها الأكلات الشعبية التي تقدم على الموائد اليومية ولا غنى عنها في مثل هذا الشهر الذي يأتي مرة واحدة في السنة. ومن الطقوس الجميلة التي اختفت من رمضان اليوم "عادة المسحّر" وهو الشخص الذي يطوف الأحياء الشعبية قديما لإيقاظ الناس لتناول سحورهم قبل صلاة الفجر.. وهي من العادات التي اختفت منذ ظهور المدنية والتوسع في العمران.. ولكن من واجب الجهات المسؤولة عن التراث إحياء هذه العادة الشعبية الجميلة من جديد حتى لا تنقرض. * كلمة أخيرة: في هذا الشهر يكف الناس عن اللغو.. ولا يتحدثون إلا بكلام الخير.. وفيه محاسبة للنفس وتعويدها على الجوع والعطش والإمساك عن الطعام.. فهو اختبار للمرء ليتعود على ما لم يعايشه طوال بقية أشهر السنة.. اللهم اكتب لنا الأجر والثواب وتقبل منا.. واغفر لنا ولوالدينا ولكافة أموات المسلمين أجمعين.. إنك سميع مجيب. [email protected]