15 نوفمبر 2025

تسجيل

هزيمة البارسا.. وكذبة أبريل!!

06 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ سنوات لم ينجح أي من مدربي النادي الملكي بتحقيق الفوز بأول كلاسيكو منذ 2007م، وهم مدربون كبار ولهم باع بالتدريب كجوزيه مورينيو وكارلو انشيلوتي ورافييل بنتينيز غير أن قدوم زيدان للبيت الأبيض الملكي واستلام مقاليد الحكم فيه مع راموس وزملائه حقق المراد والانتصار على الفريق الكتالوني بمعقله العظيم بالكامب نو!اربع سنوات ابتعد المرينجي عن الفوز بمعقل برشلونة منذ 2012م، ومع زيدان حضر الانتقام بليلة السقوط التاريخي للبارسا! زيدان وكتيبته ثأروا من الهزيمة الساحقة التي تعرضوا لها بالسنتياغو برنابيو الدور الأول حينما هزموا 4/0، زيدان عطل مفاتيح اللعب لدى البارسا من خلال دفاع المنطقة بوسط ملعبه واللعب على المرتدات التي انهكت البرشا بالذات آخر ربع ساعة وعزل ثلاثي الخطورة MSN عن امدادات لاعبي الوسط وغابت الخطورة واشرقت شمس الملكي مجددا بسماء كتالونيا وجمهور الكامب نو شهودا على روعة فخامة الملكي مع زيدان!ميزة زيدان أنه يأتي بالاعتدال خيارا حينما يمسك العصا من الوسط بين الشقين الدفاعي والهجومي، ولا ضير من استخدام أسلوب الجلد المبرح ان رأى أنه سيد الميدان وأن الأمور ستسير لصالحه والحكم حكمه والميدان ميدانه!اجزم بأن معنويات النادي الكتالوني تأثرت بالعمق ونرجسيته ضربت بالصميم حينما ولج مباراة كان ضامنا بطولتها المطلقة وأنه وحده نجم الشباك بالكامب نو، زيزو قلب الطاولة وأثبت أنه الحاكم بأمره بتلك الليلة وربما ليالٍ اسبانية قادمة بصولجانه وعنفوانه!!الجانب السلبي ببرشلونة أصبح مكشوفا لخصومها وأولهم مدريد الذي استخدم خطه الدفاعي التكتيكي وانتهجه النجم الجزائري الأصل فرنسي الهوية مدريدي الهوى زيدان، ما هو إلا اقتباس فني رفيع المستوى من استاذه البرتغالي الداهية مورينيو!انتصار مدريد على برشلونة لم يخدم مستقبل زيدان مع الريال فقط وإنما خدم رئيس النادي المغضوب عليه من قبل جمهور الملكي بيريز، فهم لا يكفون عن المطالبة برحيله عقب تراجع مستويات/نتائج الفريق وعدم تحقيق البطولات!تفوق زيدان وكتيبته على انريكي وثلاثي برشلونة ليس كذبة من أكاذيب (ابريل) لكنه حقيقة ونقطة تحول إيجابية بمستقبل الأبيض سنوات مقبلة!زيدان.. نوع من الناس لا يؤمن بالمستحيل ولا توجد بقاموسه تلك الكلمة، فخور بدمائه المدريدية فريقا ومشجعين وكاريزما تتلبسه جسدا وفكرا وهوية، زيدان صانع اللعب يفهم جيدا أفكار المهاجمين ويشعر بأحاسيسهم حتى وهو مدرب من خلال تفكيره الخيالي وشطحاته الفنية!!زيدان يعشق الكرة الهجومية ويريد تطبيق ما اكتسبه وتعلمه طوال السنوات، فالكرة الجميلة بنظر الأسطورة الفرنسي تعني الاستحواذ والضغط على حامل الكرة والهجوم المرتد!زيدان مدرب تكتيكي وصاحب شخصية ولا مكان لتدخلات (بيريز) عليه كونه صاحب مسئولية عظيمة بمدريد! الرجل الذي أصبح مصدر فخر حتى على المستوى السياسي.. تحضرني مقولة للرئيس الفرنسي جاك شيراك قالها يوما: "زيدان بطل فرنسا للأبد"!