قطر أصبحت تقود الأزمة رغم أنف المحاصرين

كلمة سمو الأمير أمام مجلس الوزراء تبعث برسالة للعالم أجمع بأن قطر أقوى من أي مرحلة سابقة الثقة بالمواطن أصبحت كبيرة والتفاف الجميع حول القائد يسطّر أكبر ملحمة تاريخية في التضامن لنصرة الحق كانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والتي ألقاها أمام مجلس الوزراء الموقر شاملة وواضحة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة. وهي ترسل كذلك برسالة للعالم أجمع بأن قطر تنعم بالعزة والكرامة ولن تخلخلها أو تهدها الأزمات والمؤامرات التي تحاك ضدها لأنها أقوى من أي مرحلة سابقة. نعم كان سمو الأمير يؤكد بالأمس في كلمته الشاملة أمام مجلس الوزراء حقيقة مهمة يجب أن نعيها ونضعها أمامنا كخارطة طريق للسير عليها بعد الحصار الظالم والجائر على دولة قطر، والذي جاء ليقوينا ويجعلنا أفضل من أي ظرف سابق . سيادتنا خط أحمر نعم سيادة دولة قطر هي الأهم، فهي خط أحمر لا يجب المساس به، ولا يجب الإساءة إليها أو تشويهها بأي صورة كانت. فقطر كانت وما زالت دولة ذات سيادة لها كيانها ومكانتها الدولية وثقلها السياسي بجانب نشاطها الاقتصادي الذي يعرفه القاصي والداني. قطر أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وهي اليوم تقود الأزمة بكل ثقة واقتدار بعد أن كانت محاصرة من قبل دول متآمرة لم تسع لذلك إلا من باب الغيرة والحسد، لتفوق لهذه الدولة الصغيرة في حجمها والكبيرة في إنجازاتها على المستوى العالمي وبلا منازع. الشاهد في المسألة أن قطر وخلال هذه الأزمة تعلمت العديد من الدروس ومنها بكل تأكيد الاعتماد على النفس في كل شيء. وأخذ زمام المبادرة في التأثير على الغير خلال هذه الأزمة المفتعلة، لكي يعرف العالم أننا لن نستسلم أو نضعف أمام هذا الوحش التآمري للهيمنة على قطر ومقدراتها الاقتصادية بعدة طرق ملتوية تحت غطاء "الارهاب"!. ولهذا نجد أن كلمة سمو الأمير جاءت بمثابة الصفعة القوية لدول الحصار، لتقول لهم إننا الأفضل في التعامل معكم ولن نكون صيدا سهلا لكل من يحاول النيل من قطر أو الإساءة إليها . وتؤكد كلمة سمو الأمير على أهمية العمل الدؤوب في المرحلة المقبلة، من خلال الاستمرار قدماً من أجل تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتكملة مشاريع قطر التنموية الرئيسية التي هي أساس التنمية المطلوبة، وعدم التوقف عنها لمواصلة المسيرة في بناء هذا الوطن . أو كما قال سموه "إن قطر بالنسبة لنا وللجميع في شهر يونيو 2017 تختلف عن قطر في السابق، فلنا تاريخ نفخر ونعتز به، ولكن ما حدث في شهر يونيو 2017 قوّانا، ودفعنا إلى المزيد من العمل لصالح هذا الوطن" . وحتى لا ننسى فإن الشعب القطري عن بكرة أبيه وقف وقفة الأسود مع القائد تميم بن حمد آل ثاني، وسطر أكبر ملحمة في تاريخ قطر المعاصر من خلال هذا الولاء والوفاء لقائد الوطن، وإن هذا الشعب سيتحمل كل المسؤوليات لخدمة الوطن والدفاع عنه في مثل هذه النوائب والتحديات التي نمر بها . وفي نهاية المطاف فإن مخططات الشر التي أرادت النيل من هذا الوطن من خلال افتعال هذه المحنة جعلت من قطر قوة قادرة على تحويل ذلك الشر إلى تلاحم الصفوف واجتماع القطريين على كلمة واحدة، وازدادوا حبا في هذا الوطن، وفي قائد هذا الوطن الذي سيظل يفخر بشعبه مدى الحياة . كلمة أخيرة السير بنفس الثقة بالنفس من عوامل القوة لقطر حكومة وشعبا، وهو ما يسهم بشكل كبير في صمود جبهتنا الداخلية وتقويتها. ويعمل على توجيه ضربة قاصمة لدول الحصار الخائنة من خلال هذه المؤامرة المفتعلة التي انكشفت فصولها وسيناريوهاتها المخطط لها بكل دناءة وخسة ضد قطر.