11 نوفمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (18)

05 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الأوضاع الخاطئة التي وجد الشعب الفلسطيني نفسه فيها ، أوجدت لديهم ولاءات ومفاهيم واهتمامات وتفسيرات خاطئة لقضية وطنهم ،وهذه المفاهيم الخاطئة أوجدتها الأنظمة الرسمية العربية، والأحزاب ذات المنطلقات القومية ، وغذّت جذورها حتى لا تنتفض شعوب الأمتين العربية والإسلامية لتقوم بواجبها الجهادي لتحرير فلسطين، الاّ عبر هذه الاحزاب ومنطلقاتها الفكرية .وجاء وعد الله لرسوله الكريم وللمؤمنين في قوله تعالى:" وكان حقاً علينا نصر المؤمنين "،وقوله تعالى:" وما النصر إلا من عند الله"،فيما بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائفة المنصورة بقوله:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، أين هم يا رسول الله؟ قال هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس" .وعلى كل مسلم يريد أن يكون ضمن جحافل النصر القادم بإذن الله عليه أن يكون مع هذه الطائفة المنصورة كل حسب إمكاناته وحسب موقعه في هذه الأمة الإسلامية وحسب أن:--1ــ يفهم ويعي قضية فلسطين على أنها قضية المسلمين الأولى والمركزية للمسلمين جميعاً احتلها اليهود الصهاينة وساندهم بذلك الغرب الاستعماري،وخذلان وتقاعس بعض الحكام العرب حينها ،قال تعالى :"لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا".2ــ الشعور والاهتمام بأمر المسلمين وأن الجهاد لتحرير فلسطين وإعادتها إلى المسلمين هو من أمور المسلمين الملحة والواجبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" .3ــ المشاركة والدعم للمجاهدين والمرابطين على أرض الإسراء والمعراج في فلسطين،لقوله عليه الصلاة والسلام: " ما ترك قوم الجهاد إلا ذلّوا"، وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين" ،(سورة الصف). 4- الدعاء للمجاهدين بالنصر على اليهود الصهاينة وتأييدهم في السر والعلن ، والتركيز على توعية الأمة بوجوب الجهاد بكل وسائله الشرعية خاصة جهاد الدفع وجهاد الطلب .5- فضح مؤامرات أعداء الإسلام في الداخل والخارج وكشف هذه المؤامرات.6- تقديم الدعم المادي للمجاهدين كلٌ حسب قدرته وإمكاناته.إن ما نشاهده في العقد الأخير من القرن الماضي ومايزال من التفاوض على ثوابت العقيدة،لا يجوز إطلاقا مهما كان الأمر جللا وصعبا حتى ولو كانت مرحلة استضعاف تمر فيها أمة العرب والمسلمين ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في بداية الدعوة عندما طلب منه عمه أبو طالب الذي كان الرسول يعيش في كنفه، أن يترك هذه الدعوة، وكان الرسول في أضعف مراحل حياته،ولكن عند الثوابت لا تفريط مطلقاً ،فرفض .