09 نوفمبر 2025

تسجيل

الحصار الـذي زادنا قوة على قـوة !

05 يونيو 2019

اليوم هو تمام السنة الثانية من الحصار ! اليوم نبدأ سنة ثالثة منه ونحن لازلنا ننتظر أن تقدم دول الحصار أدلتها الدامغة والمؤكدة وغير القابلة للشك على دعم قطر للإرهاب وتمويلها له ! اليوم هو ذكرى انتفاضة قطر من عوالق هذا المجلس الذي تديره أيادٍ عبثية لعبت بوحدته وتلاعبت بثوابته وجعلته اليوم في مهب ريح لا ترحم ولا تهرم ! ومنذ الغد ستبدأ سنة ثالثة من حصار لم تستطع دوله الثلاث من أن تثبت شيئا من افتراءاتها على قطر والذي على إثره استمر هذا الحصار والذي كان هدفه تجويع شعب قطر وقلب نظام الحكم فيه ! الحصار الذي أرادوا به شرا وكان لنا الخير المنهمر بحمد الله وفضله ! الحصار الذي أغلقوا فيه حدودهم البرية والبحرية والجوية المشتركة ثم لامونا على التعاون مع إيران لفتح حدودها البحرية الوحيدة لنا والتي من خلالها تم تدارك الأمر ومد منابع قطر بالغذاء والدواء التي جعلتنا نتخطى الصدمة الأولى لهذا الحصار الذي جاءت أسبابه للعالم مضحكة وغير مبررة وتكشفت لاحقا أسبابه الحقيقية حول الأطماع التي أرادت بها هذه الدول أن تسيطر على ثروات قطر ومواردها وأهم من هذا كله هو الذي لاتزال تحاول فيه وهو سحب ملف استضافة كأس العالم 2022 من قطر وإثارة الأقاويل وضخ الإعلام الفاسد الذي توهمت هذه الدول أنها تستطيع من خلاله أن تنجح ولو قيد أنمله في سحب هذه الاستضافة ولعل آخر هذه القصص الطريفة هو أنها حاولت أن تشارك الدوحة استضافتها العالمية للمونديال بعد أن طرحت الفيفا فكرة مشاركة 48 دولة في كأس العالم وأنه يمكن لبعض جارات قطر أن تشاركها الاستضافة وبالفعل تم طرح هذه الفكرة التي جاءت أولا بناء على موافقة قطر عليها في اختيار من يشاركها هذه الاستضافة على دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقتين لكنهما اعتذرتا لضيق الوقت أولا والذي لن يمكنهما من التجهيز لهذا الحدث العالمي بما يليق ولا يمكن أن ننسى ما قالته عمان إن المونديال هو من حق قطر أولا وآخرا ولا يمكن لأحد أن يسلبها هذا الحق أو أن ينكر عليها ذلك وبالفعل لم تتجه الفيفا إلى ما هو ضد الرغبة القطرية في أن تشاركها الاستضافة دول ليس بينها وبينها خلافات سياسية كما لا يمكن أن يقبل عقل واع أن يُعطى شرف الاستضافة لدولة مثل دولة الإمارات والتي هي رأس الشر في المنطقة بالرجوع إلى ولي عهدها محمد بن زايد الذي لم يتوقف يوما عن الخطط والتآمر على قطر، أو للسعودية التي يتبع ولي عهدها إمارة أبوظبي في حلم الاستيلاء على ثروات قطر ومواردها من النفط والغاز ناهيكم عن باقي أضغاث الأحلام التي يمني محمد بن سلمان نفسه من قطر ومثلها المنامة التي لم يتوقف وزير خارجيتها عن الافتراء على الدوحة وقيادتها منذ بدء الحصار ولذا كان في الاعتبار أن تتسيد العلاقات السياسية على القرارات الرياضية وبذلك أصدر الفيفا قراره النهائي بأن مونديال 2022 هو لقطر وحدها كما كان مقررا لها منذ عام 2010 وهو العام الذي انطلقت فيه الأهازيج في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي وتحديدا وكما كنا نظن في منطقة الخليج العربي بعد إعلان اسم قطر التي أصبحت المستضيفة الرسمية لهذا الحدث العالمي ولكن ذهب أحلام كل هذه الدول مهب ريح أطماعها ومضت قطر رغم الحصار ونهضت أقوى مما كانت بفضل فكر القيادة الحكيمة المستنير وهمة الشعب؛ مواطن ومقيم، لئلا يؤثر هذا الحصار على قطر بالصورة التي أرادها لنا هؤلاء وبرزت الدوحة سياسيا واقتصاديا ورياضيا وفي كافة المجالات ولمست دول الحصار ما أنجزته قطر وظلت عالقة على الأسطوانة المشروخة التي عادة ما يتصدر المتلعثم الجبير مشهدها في أن قطر إرهابية وتمول الإرهاب وتدعمه دون أن يقدم ما يثبت ذلك ولو في نقطة واحدة يتيمة تجعلنا على الأقل نوقف سلسلة الضحك التي لم تنقطع منذ أن خرجوا لنا بهذا الغباء السياسي ومن مطباتهم التي يريدون في كل مرة ضربنا بهجمة حتى تأتيهم الهجمة المرتدة أقوى مما كانت والحمدلله !. ◄ فاصلة أخيرة: اللهم احفظ قطر وتظل شامخة قوية متصدرة رغم العدو المتربص لها والذي يصيح في كل مرة من ضربة مباغتة تصيبه في مقتل يحتاج بعدها لصدمات كهربائية ليعود رشده بعدها ويحاول من جديد.. كل عام وقطر وأنتم بألف خير وكفى !. [email protected]