04 نوفمبر 2025

تسجيل

شبابنا: رؤيتكم في المساجد تسرنا

05 يونيو 2017

منظر يبعث على السرور، ويبشر بالخير، حيث يتوافد الشباب على المساجد بهمة ونشاط، ويتنافسون في التبكير للصلوات والاصطفاف في صدارة المصلين خلف الامام، ويعمرون بيوت الله بتلاوة القرآن والعبادة وحلقات التعليم والذكر، فتحيا بهم المساجد وتعمر وتزدهر، وهذا لعمري وصال جميل، ومعلم اصيل في وحدة الامة وقوتها وريادتها الحضارية.وبما أن شهر رمضان مدرسة ايمانية تهيئ الافراد للمواظبة على اداء الفرائض والتضامن مع جماعة المسلمين والامتثال لتعاليم الدين القويم، فاننا نذكر شبابنا بالاستمرارعلى طاعة الله والمحافظة على الصلوات في المساجد، حيث اعتاد كثير منهم على تحول سلبي مؤسف تتراجع معه نسبة المصلين الشباب عند انقضاء الشهر الكريم، وهذا فهم قاصر خطير، يقصر مواسم الطاعة والاقبال على الله في مواسم سنوية من كل عام، في عادة سنوية متوارثة، وأولئك الشباب — هداهم الله — يعتبرون رمضان مجرد استراحة قصيرة عن اللهو والعبث الذي اعتادوه طوال العام، ثم لايلبثوا ان يعودوا لذات الحال عند انقضاء الشهر الفضيل!!. ناهيكم عمن انقاد لشهوات نفسه وتمضية شهر الغفران في المعاصي والآثام.ومما يثير الأسى والإنكار ان كثيرا من الشباب الذين يسكنون بجوارنا نراهم معنا في المساجد في هذه الأجواء الروحانية، فنظن انهم قدموا من اماكن اخرى او من خارج البلد!!. والصحيح ان يعمر المسجد بالمصلين في رمضان وبعد رمضان.فيا من تسيئون فهم مقاصد شهر الخير والبركات، اعيدوا جدولة افكاركم، وتساموا نحو ادراك مزايا رمضان المبارك،واتخذوا منه محطة انطلاق فعال نحو ضبط السلوك وحسن استثمار الاوقات، والعزم على استعادة مجد امتكم ومكانتها المرموقة بين الأمم. وان انجح الوسائل في ذلك ان تلزموا جماعة المصلين في مساجد الاحياء التي تحيا باقبالكم واجتماعكم مع الأهالي والجيران وجماعة المسلمين.نقطة مهمة أردت ان انبه إليها هنا، تتعلق بآداب التعامل مع المساجد، واعني بذلك طريقة خلع ورص الأحذية (اجلكم الله) على مداخل وجنبات بيوت الرحمن، حيث يرمي المصلون احذيتهم ويضعونها بشكل متراكم عشوائي يؤذي النفس والعين، ويشوه المنظر العام، ويعوق حركة الداخل والخارج الى المساجد، ويحمل رسالة سلبية عن مرتادي المساجد، الذين يجب ان يكونوا قدوة في تصرفاتهم واحترامهم للمساجد، وحرصا على نظافة وجمال بيوت الله عز وجل، ولست ادري لماذا يمتنعون عن وضع احذيتهم في صناديق الرفوف المخصصة لذلك ويصرون على تلك الممارسات الخاطئة؟!.